حسيبة محمد هي واحدة من اللواتي قادهن الوضع الاقتصادي المتأزم في السليمانية، أكبر مدن شمال العراق، للعمل ببيع الخضراوات إلى جانب عملها الأصلي كشرطية مرور لسد احتياجات عائلتها.

النساء في السليمانية.. أكثر من مهنة في ذات الوقت

حسيبة محمد التي تعمل كشرطية وتبيع الخضراوات في السليمانية قالت إن الأزمة الاقتصادية أثرت على الجميع، مضيفةً: “أنا موظفة حكومية. نعاني من خفض الرواتب وتأخرها، وأجد نفسي مجبرة على قبول هذا العمل أيضا عندما لا يتوفر لدينا المال لتغطية مصاريفنا واحتياجات أطفالنا.. هذه هي الحياة”.

توجيه حسيبة لحركة المرور في تقاطع مزدحم في مدينة السليمانية بشكل يومي، إضافة إلى عملها لساعات إضافية في محل الفاكهة والخضراوات انتقده البعض، في حين اعتبره آخرون انتصارا للمرأة التي لم تستسلم للظروف الاقتصادية الصعبة.

أما الطالب الجامعي آرام العزيز، فأكد “إنه لأمر محزن أن نرى ذلك لأنها تقوم بذلك من الحاجة. تقوم حسيبة بهذا العمل بعد وظيفتها الحكومية، ويعد هذا انتصارا للمرأة التي لم تستسلم، وآمل أن يحذو النساء الأخريات حذوها باعتبار العمل ليس شيئا مخجلا”.

ويشهد إقليم كردستان العراق، حيث تمر مدينة السليمانية بأزمة اقتصادية ومالية حادة بسبب انخفاض أسعار النفط التي تمثل 90% من ميزانيته في ظل خلافات مع حكومة بغداد، أبرزها عدم التوصل لاتفاق حول قانون النفط.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *