شركة أميركية تحاول مكافحة الشيخوخة عبر “جمع دماء الشباب” في فلوريدا

تحاول شركة “أمبروسيا” الأميركية، ومقرّها فلوريدا، مكافحة الشيخوخة عن “طريق جمع دماء الشباب ونقلها إلى المرضى”، بحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم”.

وقامت الشركة بتأسيس مراكز نقل الدم في 5 مدن عبر الولايات المتحدة: لوس أنجلوس وتامبا وأوماها وهيوستن وسان فرانسيسكو. وتتراوح الأسعار بين 8 آلاف دولار للتر الواحد، و12 ألف دولار مقابل لترين من الدم. فيما تتراوح أعمار المتبرعين بالدم من 16 إلى 25 عاما، ليكون الحد النهائي 30 عامًا.

وخضع حوالي 150 مريضًا، تتراوح أعمارهم بين 35 و92 عامًا، لعلاجات “البلازما الشابة”. وأجرت الشركة تجربة سريرية شملت 200 مشارك، في الفترة بين حزيران 2016 إلى كانون الثاني 2018. ولم يتم نشر أي نتائج للدراسة على موقع التجارب السريرية التابع للحكومة الأميركية.

واستُلهمت الفكرة من علاج تجريبي يسمى “parabiosis”، والذي أجري على الفئران وأظهر انخفاضا واضحا في اثنين من البروتينات المرتبطة بمخاطر السرطان، على الرغم من أن الدراسة كانت غير حاسمة ومحدودة النطاق.

وأعدت الشركة قوائم لفوائد صحية مبهمة وأخرى محددة لدى المرضى، مثل “التركيز المتجدد، والذاكرة والنوم الأفضل، بالإضافة إلى المظهر الحسن”.

وقالت مؤسّسة الشركة جيسي كارمازين: “حصل بعض المرضى على دماء شابة، والبعض الآخر على دماء أقدم عمرا، وتمكنت من القيام ببعض الإحصائيات حولها، وبدا أن النتائج كانت رائعة حقا. وأعتقد أن هذا هو نوع العلاج الذي أريد أن يكون متاحا لي”.

وفي أيلول الماضي، قال ديفيد كافاليير، رئيس العمليات السابق في “أمبروسيا”: “كانت التجربة بمثابة دراسة استقصائية. رأينا بعض الأمور المثيرة للاهتمام، ونخطط لنشر تلك البيانات. ونريد أن نبدأ بفتح العيادات حيث سيتم توفير العلاج”.

وحذرت إيرينا كونبوي، الباحثة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، قائلة: “من المحتمل أن يلحق العلاج أذى بدني. إنه معروف جيدا في المجتمع الطبي، وهذا هو سبب عدم إجراء عمليات نقل الدم بشكل متكرر، حيث أن 50% من المرضى يعانون من آثار جانبية سيئة للغاية”.