يعمل ربيع ورامي في مجال الإعلام منذ سنوات. يشكوان من ضيق سوق العمل في لبنان ويخطّطان حاليّاً لتأسيس مشروعٍ تجاري يؤكّدان أنّه مربح. اختصاص الشركة: تحديد الهويّة الجنسيّة للرجال!
يبدي ربيع ورامي حماستهما الشديدة لتنفيذ هذا المشروع بأسرع وقت، مع تأكيدهما على ضرورة إنشاء شركة مماثلة لأهميتها في عصرنا الراهن. ولكن، من أين لهما هذه الثقة؟
يخبر الثنائي عن صديقاتهما الشابات اللواتي طرحن عليهما معاناتهنّ في علاقاتهنّ العاطفية والزوجية لاكتشافهنّ أنّ حبيبهنّ أو حتّى أزواجهنّ، من مثليّي الجنس أو أنّهم يشكون من التباس في هويّتهم الجنسيّة. وفق رامي، تزوّجت إحداهنّ بعد قصة حبّ دامت أكثر من ثماني سنوات، لترى زوجها بعد أسابيع بين أحضان عشيقه. ويلفت الى أنّ فتاةً أخرى أوهمها حبيبها بالارتباط الجدّي، لكنّها للأسف صُعقت حين التقت بأحد أصدقائها المثليّين الذي أخبرها عن علاقة حبيبها بصديقه. وثمّة قصصٍ كثيرة عن مثليّين يحاولون التقرّب من فتياتٍ بهدف الزواج، كي يبعدوا الشبهات عنهم ويحافظوا على صورة عائلتهم في المجتمع، فتقع الفتاة في “الفخّ”.
انطلاقاً من هذه الوقائع التي يرويها ربيع ورامي، ومع تكرار حالاتٍ كثيرة مماثلة مع عددٍ كبير من صديقاتهما، يظنّ الشابّان اللذان لا يخجلان أبداً بمثليّتهما، أنّه لا بدّ من وجود شخصٍ قادرٍ على تحديد هويّة الرجل الجنسيّة لتجنيب الفتيات إمكانيّة الوقوع ضحايا أكاذيب وحيل البعض، فتتّضح صورة العلاقة أمام الشريكة من البداية. قد تساهم هذه “الخدمة” في تخفيف معاناة الفتيات وشكوكهنّ في حقيقة هويّة شريكهنّ الجنسيّة، كما تزوّدهنّ بالخبرة اللازمة للتمييز بين الرجال، وربما تساهم في تخفيض نسبة الطلاق…
ونسأل رامي وربيع عن كيفيّة اكتشافهما لهويّة الرجال الجنسيّة، فيجيبان بأنّ الأمر بسيط ومسلٍّ، ويعتمدان على خبرتهما في العلاقات، ويضيفان: “قاطع علينا ومنعرف”! ويؤكّدان أنّهما مؤهّلين بنظرهما لإسقاط “الحكم” على الرجل وتصنيفه جنسيّاً.
تشكّين بهويّة حبيبك؟ ستقدمين على خطوة جديّة وما زلتِ حائرة حول هويّته الجنسيّة؟ هل يتجنّبك في السرير؟ “ما إلك غيرنا” يقول رامي. ويضيف: “يكفي على السيّدة أن تحضر صورة لحبيبها إلى مكتبنا كي تكتشف الحقيقة”.
يطلق الثنائي الحكم عل صاحب الصورة من النظرة الأولى. ولكن، للتأكّد أكثر، يلجأ الثنائي إلى التحرّي عنه والغوص في صفحته الفايسبوكيّة وعلى صفحات مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة به، ثمّ اكتشاف أصدقائه وطريقة التقاطه للصور معهم لتكتمل عناصر التحقيق. ويلفتان الى أنّ بعض الاستثناءات تجبرهم على مقابلة الرجل شخصياً لحسم النتيجة وإعطاء الجواب الصحيح لـ “الزبونة”.
لا تقتصر هذه “المهنة” المبتكرة على الربح الماديّ فقط. فإذا قرّر رامي وربيع أنّ الشريك هو رجل غير مثليّ، تطمئنّ “الزبونة” وتتابع علاقتها معه بعد دفعها المبلغ المطلوب. أمّا في حال التأكّد من مثليّته الجنسيّة، وبالإضافة إلى الأجر الذي سيتقاضاه الثنائي، فستُفسح أمامهما الفرصة لاستمالة الرجل!