في منطقة مدينة نصر شرق العاصمة المصرية القاهرة يوجد مطعم للأكلات الليبية أسسته سيدتان ليبيتان وخلال اليومين الماضيين قدمتا عرضا خاصا احتفالا ببراءة #سيف_الإسلام_القذافي.
العرض الذي تقدمت به صاحبتا المطعم هو تقديم وجبات مخفضة وبنسبة 25% لمدة 3 أيام لكل رواده؛ وكذلك تجهيز الأفراح والمناسبات والاجتماعات مع بوفيه كامل بتخفيض 10% .
وتقول إحدى مالكي المطعم وتدعى السيدة ابتهال لـ “العربية.نت” إنها من مدينة طرابلس الليبية؛ وأسست هذا المطعم مع شريكة لها من مدينة مصراتة الليبية منذ 3 سنوات؛ بهدف تقديم المطبخ الليبي ووجباته ذات المذاق الخاص للمصريين والعرب؛ خاصة أن الأكلات الليبية شهية وذات مذاق طيب ولا تجد الدعاية التي تستحقها.
وأضافت أنها قدمت العرض الخاص بتقديم الوجبات المخفضة ولمدة 3 أيام احتفالا ببراءة سيف الإسلام القذافي تعبيرا عن سعادتها ببراءة مسؤول ليبي حاولوا تشويه صورته؛ رغم أنه لم يقدم إلا كل خير لبلده، واحتفالا أيضا بنزاهة القضاء الليبي الذي لم يتأثر بالدعايات المحرضة وحملات التشويه المستمرة والمتعمدة للمسؤولين الليبيين خلال عهد القذافي وقضى ببراءة نجل الزعيم الليبي السابق.
وقالت إنها لا تمت بصلة لنجل القذافي ولم تقابله مرة واحدة في حياتها ولكنها فعلت ذلك تعبيرا عن فرحتها بنزاهة قضاء ليبيا؛ وثقة منها أن هذا القضاء النزيه سيحكم بالبراءة على مسؤولين آخرين موجودين في السجون ولديهم شعبية طاغية في #ليبيا ؛ حيث لم يقوموا بأي عمل معاد لليبيا والشعب الليبي وكل جريمتهم أنهم من رموز النظام السابق.
وذكرت ابتهال أن العرض لاقى إقبالا كثيفا من الليبيين المتواجدين في مصر والمصريين أيضا؛ ولأول مرة منذ افتتاح مطعمها يكون العدد كاملا والطلبات الخارجية كثيرة الأمر الذي جعل إدارة المطعم تستجلب طهاة آخرين للمساعدة في تجهيز كل هذه الطلبات.
وكشفت ابتهال أنها تقدم الوجبات الليبية والمصرية والمغربية التي يقبل عليها المصريون وكذلك مواطني دول شمال إفريقيا المقيمين في مصر؛ مضيفة أن الوجبات الليبية التي تجد إقبالا كثيفا هي العصاب والمكرونة المبكبكة؛ ومن الوجبات المغربية لحم برقوق ومن الوجبات المصرية الملوخية والمسحب.
وتقول إن الوجبات الليبية الشهيرة تتكون من 15 وجبة لا يعرف عنها باقي العرب شيئا؛ كما أن ليبيا مشهورة بالمقبلات التي يتواجد منها 50 نوعا مؤكدة أنها ستفتتح فرعا آخر في مدينة نصر أيضا خلال أسابيع.
ابتهال تقول إنها زارت ليبيا لآخر مرة منذ شهر سبتمبر الماضي وحزنت بشدة لما رأته هناك؛ حيث شاهدت خرابا ودمارا هائلا؛ ولاحظت نظرات التوتر والقلق في عيون ووجوه الليبيين؛ مضيفة أنها تنتمي لمدينة طرابلس التي أصبحت شوارعها ومناطقها لا تسر عدوا ولا حبيبا رغم أنها كانت من أفضل عواصم القارة جمالا ورونقا.