أقلع صاروخ روسي من طراز “سويوز” إلى الفضاء أمس الجمعة حاملاً على متنه حظيرة حيوانات تضم فئرانا وسحالي وقواقع ستبقى لمدة شهر في مدار الأرض لإجراء تجارب علمية تهدف للتحضير لرحلات مأهولة إلى المريخ.
ويحمل “سويوز” على متنه المركبة “بيون-أم”، إضافة إلى عدد من الأقمار الصناعية التي سيضعها جميعا في مدارات حول الأرض. وتحمل المركبة “بيون-أم” 45 فأرة وثمانية قوارض صغيرة، و15 سحلية و20 قوقعة وكائنات حية أخرى.
وأقلع الصاروخ من قاعدة بايكونور الروسية في كازاخستان، ونجح في وضع حمولته في مدار الأرض. وعلق التلفزيون الروسي الرسمي على هذا النبأ قائلا: “إنها سفينة نوح جديدة”.
من جهة أخرى، أشار المركز الفرنسي للدراسات الفضائية في بيان إلى أنه شريك في هذه المهمة. واعتبر أن هذه الرحلة مؤشر على عودة الدراسات الطبية على الحيوانات في الفضاء، و”التي انقطعت منذ عقود”.

سفينة نوح
التكيف مع ظروف انعدام الجاذبية
وستوضع هذه الحيوانات في حجرات منفصلة، وستكون تحت المراقبة المستمرة لكاميرات الفيديو. وهي ستبقى في مدار الأرض شهرا تعود بعده ليدرس العلماء أثر الإقامة في الفضاء عليها.
وقال فاليري ابراشكين مدير البرنامج في المركز الفضائي الروسي إن هذه التجربة تهدف إلى “تحديد قدرة الجسم البشري على التكيف مع ظروف انعدام الجاذبية، وفهم ما ينبغي فعله في الرحلات الفضائية الطويلة”.
وقد تم “تزويد خمسة فئران بلواقط تتيح القياس المستمر لضغط الشرايين ووتيرة عمل القلب قبل الإقلاع وأثناءه وبعده”.
وجرت تجارب سابقة من هذا النوع على قرود استفاد منها العلماء في تحضير رحلات رواد الفضاء إلى محطة “مير” السوفياتية، ومن ثم إلى محطة الفضاء الدولية.
وتعود التجربة السوفياتية الأولى من هذا النوع إلى العام 1957 عندما أرسلت الكلبة لايكا إلى الفضاء، تلاها بعد ذلك إرسال أول إنسان إلى الفضاء، يوري غاغارين، في العام 1961. وقد نفقت لايكا في الفضاء بعد ساعات على إقلاعها من الأرض.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *