بينما لم يستهدف تنظيم داعش مصالح إيران في سلوك غريب عن أدبيات هذا التنظيم “المعادي” للشيعة نظريا، تابعت الصحافة الإيرانية الصادرة، الأحد، خبر إعلان زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي تنصيب نفسه “خليفة للدولة الإسلامية ” بإهتمام بالغ، واصفة أياه بـ”خليفة داعش” و”بن لادن العراق”.
وفي التفاصيل، وصفت صحيفة كيهان، المقربة من المرشد الإيراني الأعلى، “الخليفة” الجديد أبوبكر البغدادي بـ “خليفة داعش” ونقلت عن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية بأن “البغدادي أصيب بجروح خلال غارة جوية نفذتها القوات العراقية على تجمع لداعش في مدينة القائم الحدودية وهرب إثرها إلى سوريا”.
وركّزت الصحف المحافظة كـ “إطلاعات”، و”أفكار”، و”جمهوري إسلامي”، على هروب البغدادي إلى سوريا، مؤكدة على أنه “لا يستطيع البقاء في الموصل بسبب الغارات الجوية التي تشنها القوات العراقية”.
أما صحيفة “إعتماد” المقربة من الإصلاحيين، فعنونت خبرها الرئيسي ليوم الأحد بـ”ظهور بن لادن العراق”، حيث وضعت صورة كبيرة للبغدادي وهو يعتلي منبر جامع الموصل.
وإعتبرت الصحيفة ظهور البغدادي للعلن، بمثابة “فك لغز زعيم داعش المختفي عن الأنظار”، مؤكدة على أنه “قبل أن يكشف البغدادي عن نفسه، لم تكن هناك أية معلومات دقيقة عن هويته، سوى صورة شخصية غير واضحة بالأبيض والأسود، سربتها وزارة الداخلية العراقية للصحافة، عن أخطر إرهابي في العالم وزعيم أكبر تنظيم أصولي منظّم”، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت بأن “أبوبكر البغدادي أنهى الإشاعات التي تناقلت خبر إصابته خلال غارة جوية، وتبين بأنه بخير، ويحكم في الموصل”.
وخلصت صحيفة “إعتماد” إلى أن “البغدادي يريد القول بأن بن لادن لم يمت.. وإن دولة البغدادي الجديدة التي تبيع النفط وتسيطر على مدن كثيرة في العراق وسوريا، وتقوم بإصدار جوازات سفر، ستكون أزمة الشرق الأوسط الجديدة”، على حد تعبير كاتب المقال الإفتتاحي للصحيفة “ساسان آقايي”.
أما قناة “خبر” الرسمية الإيرانية، فعرضت خطبة البغدادي كاملة، وصورا له ولإنصاره في نشراتها الإخبارية وكذلك على موقعها الالكتروني، واصفة إياه بـ”خليفة داعش”، إلى جانب صور قتلى، قالت إنهم “قتلوا على أيدي داعش في الموصل ومناطق أخرى لأنهم رفضوا مبايعة الخليفة الجديد”.