دفع 51 صحافياً أكثر من 3 ملايين دولار لمرافقة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في رحلة بدأها أمس إلى 3 دول، بواقع 60 ألفاً تكبّدتها مؤسسة كل منهم، إضافة إلى تكاليف الإقامة بالفنادق وتوابعها الشاملة، تناول الطعام والتنقل والاتصالات وغيرها، وهي حوالي 10 آلاف طوال 9 أيام من جولته التي تشمل الصين وبورما وأستراليا، أي 70 ألفاً لكل صحافي، مجموعها3 ملايين و600 ألف تقريباً.
سافروا معه لتغطية جولته التي سيشارك فيها بقمم “منتدى آسيا- المحيط الهادئ” المعروفة باسم “أبيك” اختصاراً، والتي تعقد في الصين، كما في “رابطة جنوب شرق آسيا” المعروفة باسم “آسيان” وتعقد في بورما، فيما تعقد “مجموعة العشرين” في مدينة “بريزبن” الأسترالية، وتشارك فيها السعودية بشخص ولي العهد، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي غادر اليوم الاثنين إلى سنغافورة لأربعة أيام، وبعدها إلى أستراليا.
خبر تكبيد الصحافيين هذا المبلغ التاريخي ثمناً لتذكرة السفر على طائرة، ليس مضموناً أن تكون “إيرفورس وان” الخاصة بالرئيس الأميركي، بل على متن طائرة خاصة تم استئجارها، أوردته وسائل إعلام أطلعت فيها “العربية.نت” على تفاصيله، نقلاً عن “جمعية مراسلي البيت الأبيض” في واشنطن.
وأكدت الجمعية موافقة 51 إعلامياً على دفع الثمن الباهظ للمشاركة في الرحلة التي نظمتها هي بالذات، شارحة أن إيجار الطائرة تم توزيعه عليهم، لذلك كان نصيب كل منهم 60 ألفاً من الدولارات، وهو وفقاً لما تأكدت منه “العربية.نت” باطلاعها على إحصائيات عن أغلى التذاكر، أكبر مبلغ يدفعه إنسان ثمناً لتذكرة في تاريخ الطيران المدني حتى الآن.
ومع أن صحيفة “واشنطن بوست” ونظيرتها “نيويورك تايمز” وبعض المحطات التلفزيونية المهمة أوفدت من سيغطي الجولة الرئاسية في رحلات منفصلة، إضافة إلى مراسلين ثابتين لها في الدول الثلاث، إلا أنها شاركت أيضاً بالرحلة واشترت تذاكر لموفدين آخرين، لكن من غير المعروف من منهم سافر على متن الطائرة المستأجرة، وهي “بوينغ” أيضاً، ومن سافر مع أوباما على الطائرة الرئاسية.