يروي محمد قصته المروعة مع #داعش في #الموصل التي استمرت لمدة سنتين ونصف، تخللها أكثر من 16 واقعة اعتقال وتعذيب.. وصولاً إلى صدور حكم بالإعدام بحقه لأكثر من مرة.
محمد عدنان، وهو #مخرج و #مقدم #برامج في #قناة_الموصلية و #نينوى_الغد الفضائيتين يقول بداية: “تعرضت للترغيب بمبالغ مادية لغرض العمل مع داعش، وعند رفضي للعرض، بدأ مسلسل الاعتقال والتعذيب من قبل التنظيم”.
ويشرح محمد لـ”العربية.نت” أن “الضيافة عند عناصر التنظيم من نوع خاص. عندما اعتقلوني قالوا لبعضهم البعض: يجب علينا أن نقوم بواجب ضيافته. ففرحت بداخلي لعلي سأخرج مبكراً، حيث كانت المرة الأولى التي اعتَقل فيها من قبل داعش”.
ويضيف: “عند وصولي إلى مكان الضيافة وأنا معصوب العينين تأكدت أن الضيافة عند داعش هي أشد أنواع #التعذيب والضرب”.
ويشرح محمد أن شيئا واحدا كان يشفع له وينجيه من الإعدام، وهو أنه ترك العمل في #الفضائيات وذهب ليعمل في دائرة البلدية في الموصل وذلك قبل دخول داعش للمدينة.
ويؤكد محمد أنه “في كل مرة اعتقلت فيها كانوا يأخذونني إلى #سجن_الأمنية وهو أكثر سجون داعش رعباً وتعذيباً وانتهاكاً لآدمية البشر”.
ويضيف محمد أن طرق التعذيب في هذا السجن “مبتكرة وفي كل مرة كنت أشاهد طرق تعذيب جديدة”.
ويروي محمد إحدى الحوادث التي حصلت معه قائلاً: “في إحدى المرات وقبل اعتقالي، اتفقت مع سائق شاحنة كبيرة يذهب إلى تركيا بأن أعطيه مبلغاً في سبيل الهروب إلى تركيا وأن أعدّ معه خطة الهروب هذه. ولما وصلت إلى نقطة تفتيش تابعة لداعش اعتقلوني بتهمة مغادرة “أرض الخلافة” إلى أرض الكفر أي تركيا”.
ويتخوف محمد من “عودة هؤلاء مرة أخرى حيث من الممكن أن ينتهوا عسكريا ولكن من المستبعد أن ينتهوا فكريا”، حسب قوله.