فضيحة تجسس جديدة لم تكن الشركات التكنولوجية الكبرى متهمة فيها هذه المرة، بل تورطت فيها شركة الخطوط الجوية البريطانية الأشهر BA، التي أنفقت أكثر من مليون جنيه إسترليني من أجل التجسس على موظفيها عن طريق هواتفهم ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني الخاص بهم.
وأشارت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إلى أن شركة الطيران الكبرى لجأت إلى هذا الأسلوب بعد إضراب الموظفين في عام 2011، وهو ما دفعها إلى مراقبتهم؛ إلا أن الأمر لن يمر مرور الكرام، فالآن تخضع تلك الشركة لتحقيقات من قبل الاتحاد الأوروبي بعد اتهام شنه موظفو الشركة بأنها تتجسس عليهم.
وعلى الرغم من الاتهامات التي وجهت إليها بالتجسس على موظفيها؛ فإن شركة BA، وهي جزء من مجموعة الخطوط الجوية الدولية (IAG)، أكدت أنها تصرفت في حدود القانون؛ حيث إنها لم تسع إلى التجسس على موظفيها؛ وإنما لمراقبة بعض الموظفين، ومع ذلك فهذا المبرر لم يشفع لها عند وسائل الإعلام الأجنبية التي صدرت عناوينها الرئيسية بـ “شركة الطيران البريطانية الأشهر ترتكب جريمة القرصنة الهاتفية”.
ومن ناحية أخرى؛ أبدى عدد كبير من موظفي الشركة على شبكة الإنترنت استياء شديداً من الطريقة التي راقبتهم بها شركة الطيران الأوروبية، موضحين أنها تعمدت مراقبة رسائل البريد الإلكتروني والهواتف المحمولة دون سلطة قانونية.
ومن جانبها؛ قالت “ريبيكا تاك”، محامية مختصة بالتوظيف: “لأي شركة الحق في مراقبة موظفيها إذا ما كان هؤلاء الموظفون يستخدمون أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة الخاصة بالشركة”.