ألقت الشرطة الروسية القبض على أم بعد أن قامت بتجويع طفلتها حتى الموت، وتوجه إليها المحكمة تهمة القتل.
وأقنعت “أوكسانا ديميانوفا”، البالغة من العمر 37 عاما، ابنتها التي تبلغ من العمر 14 عاما أن فقدانها للوزن نتيجة للسرطان والسكري، ولكنها كانت في الواقع تعاني من سوء التغذية.
وتحتجز “ديميانوفا” الآن وستواجه المحاكمة بتهمة قتل ابنتها التي توفيت قبل أسبوعين في مسقط رأسها كراسنوكامسك في منطقة بيرم الروسية.
وقد اتخذ ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة تحقيق الجرائم الخطيرة، خطوات سريعة في القضية، التي صدمت روسيا.
وبدأت السلطات المحلية أيضا تحقيقا بعد أن ظهر أن الجيران والمعلمين اكتشفوا فقدانها الكبير للوزن، ولكنهم لم يتخذوا أي إجراء.
لاحظ زملاء الدراسة أنها أصبحت أرقّ ولكنها قالت لهم إنها مريضة، ولكن الحقيقة أنها كان يتم إطعامها مرتين فقط في الأسبوع، وقد حذر المعلمون “ديميانوفا” من خسارة ابنتها ولكنهم كانوا مهتمين فقط بالأداء الأكاديمي للطفل ولم يتم اتخاذ أي إجراء.
قال أحد زملائها: “بحلول نهاية العام الدراسي، لاحظنا أنها فقدت وزنها بشكل خطير، لم تعد هي نفسها، لم ترد على أسئلتنا”.
وذكرت صحيفة محلية: “أخبرت الأم ابنتها أنها كانت تعاني من مرض السكري والسرطان ولكن هذا غير صحيح”، و قبل احتجازها واتهامها أنكرت “ديميانوفا” المزاعم ضدها في مقابلات مع وسائل الإعلام المحلية، ولكنها رفضت الرد عندما سُئلت عن سبب إخبارها لطفلتها بأنها مصابة بالسرطان ومرض السكري، وقالت: “ما كتب عني ليس صحيحًا، لقد أحببت ابنتي”.
ولم يعرف حتى الآن السبب في إقدام الأم في حق ابنتها، حيث لا تزال التحقيقات جارية، بحسب ما أفادت صحيفة “ذا صن” البريطانية.