بعد عدد من حوادث المنع التي طالت أعمال فنية، يبدو أن السلسلة ستطول، فالممنوع هذه المرة هو صورة المناضلة المصرية الراحلة درية شفيق (14 كانون الأول 1908 – 30 أيلول 1975).
فقد قررت وزارة التعليم حذف صورة درية من كتب التربية الوطنية المقررة لطلاب المدارس الثانوية، وذلك بعد تقرير من وزارة الأوقاف طالبت فيه بحذف صورة درية واستبدالها بصورة أخرى ترتدي فيها الحجاب.
وإزاء ذلك، ارتأت لجنة تعديل الكتاب وحذف الصورة نهائياً حتى لا يثار حولها جدل.
كذلك، طالبت وزارة الأوقاف وزارة التعليم بحذف صورة لمجموعة من التلميذات في الكتاب نتيجة لتعرية شعرهن، مطالبة باستبدالها بصورة أخرى بتلميذات مرتديات الحجاب، وهو ما ردت عليه اللجنة أيضا بحذف الصورة.
يذكر أن وزارة الأوقاف طلب منها فقط مراجعة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، بحسب ما نقلت صحيفة “السفير” اللبنانية، لا إبداء الرأي في الصور وبقية المادة العلمية التي يتضمنها الكتاب.
الممنوعات في المنهج كشف عنها مستشار مادة الفلسفة والتربية الوطنية محمد شريف، وهو ما استدعى نفي وزير التعليم إبراهيم غنيم في اليوم التالي، مؤكداً “لم نحذف اسم درية شفيق من المنهج”.
لكن وزير التعليم لم يكذب، فالمحذوف هو “صورة درية من دون حجاب” وليس اسمها، وهذه صيغة مختلفة وذكية لمقاربة القضية. كما أن صورة المناضلة ليست وحدها التي طالها الحذف، بل هناك أيضا صور شهداء “ثورة 25 يناير”، ولافتة “لا لبيع الغاز لإسرائيل”، وكذلك حذف صور تجمع المصحف والصليب خلال أيام الثورة، بحجة عدم إقحام الرموز الدينية في المناهج الدراسية.
يذكر أن درية شفيق تعتبر من رواد حركة تحرير المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، وينسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور مصر العام 1956. ومؤسسة لدوريات أدبية وباحثة ومناضلة ضد الوجود البريطاني في مصر.
يعني اشلون انصحي المرحومة
وناخذ لها صورة من جديد
نعم للاخوان ولكن لا نُريد ان تصبح مصر دوله منقبه !!