صورة عمرو اديب مع اسماعيل هنية تثير دهشة رواد مواقع التواصل

مساء الخير فيب ، أتمنى أن تكون و عائلتك بخير …..
إن كُنتَ تقصد بالتلميع تعليقي على الصورة فأنا قُلتُ أن الصورة لم تُعجبني و قُلتُها مرتان ، مرة بالتعليق الأصلي و مرة حين أضفتُ ما أُقتطّعَ منه ….. للأمانة أتفّق معك أن السياسة بعيدة كُل البُعد عن أن يفهمها من ليس جُزءاً منها و أن السياسيين لَّهُم حساباتهُم الخاصة التي قد لا تُمثل شعوبهم ، هذه الصورة حظيت في بلدي بتعليقات أقل ما يُقال عنها أنها سلبية و لكن أنا رأيتُها من منظور مَن وضع نفسه في مكان من لا يجد الكهرباء و لا الدواء و لا العلاج ، مكان من سُجّن في سجن كبير فضغط على من يملُك زمام الأمور بإما أن تُخرجنا من سجننا أو تنحى عن تمثيلنا فإختار الأخير أن يتنازل ليُطعّم و يُسقي و يُداوي ( أقصد السنوار و ليس هنية ) ، لن أختبئ خلف إصبعي و أقول أن أهل غزة لم يمّلوا سجنهم الكبير و لن أكذب و أقول أن العديد من الأصوات لم تتصاعد مُؤخراً تطلب فك القيد ، لا أحد يستطيع أن يُنكّر أن غزة مُحاصرة من العدو و مصر و حتى سُلطة رام الله التي توقفت عن دفع الرواتب و حصتها من مُستحقات الكهرباء و أوقفت حتى التحويلات الطبية حتى تضغط أكثر على غزة و تضطرُها للإستسلام و لهذا لا نستطيع أن نلوم من إستقبل حُثالة الأرض و التي لولا الحاجة ما وطأت قدماه ثرى أرض عجز عن تنجيسها الكثيرون ، أنا لا أُدافع بل أتفهم الدافّع ، هذا عُذر من تصور مع عمرو فما عُذر عمرو في الجلوس مع قتلة أبناء بلدُه الذين تلوثت أياديهم بالدم المصري حسب إدعاء عمرو و غيره من أبواق الإعلام المصري ؟؟!! الصورة لا تمثلني و لا تُمثِّل شعبي و لكن تُمثِّل ألمنا و تخلي الجميع عنا و أما بالنسبة لصور السيسي حسب علمي أن الجالية المصرية في غزة علقتها و أهل غزة أزالوها بعد ساعة من تعليقها مما دعى الحكومة المصرية للإستيضاح عن الأمر و المُطالبة بعودتها . صدق أو لا تُصدّق مع كُل ما كتبتُهُ أعلاه لستُ أُدافع عن حماس أو فتح أو أي فصيل فقد وصلتُ مُنذُ فترة لمرحلة اللاحزبية ، أُدافع فقط عن حق طفل يُشبه آدم بأن يعيش بسلام لأنه يستحّق ذلك، أُدافّع عن حق مريض بجرعة كيماوي ، أُدافع عن حق طالب بالدراسة في ضوء الكهرباء ، أُدافع عن حق مُسَّن ناداهُ رسولُهُ الذي ناداكَ يوماً لزيارته …… رأيتُ كُل هؤلاء خلف الصورة و لم أرى من في الصورة !
تحياتي لكَ أبو آدم و دُمتَ بخير ….
!!