داخل سرادق عزاء كبير أقيم في منطقة فيكتوريا بشبرا شمال القاهرة لأحد الأقباط المصريين حدثت هذه الواقعة.
مقرئ قرآن ذهب للسرادق ليقدم واجب العزاء لصديقه في وفاة شقيقه وجلس بجوار الصديق، وبعد أن سمع ترانيم مسيحية تتلى في مثل هذه المناسبات طلب منه الصديق القبطي أن يفتتح العزاء بقراءة آيات من القرآن الكريم.
سماح كامل مساك ابنة شقيق المتوفى المسيحي تروي الواقعة لـ”العربية.نت”، وتقول إن عمها أنور مساك وهو قبطي مصري يقيم في منطقة فيكتوريا بشبرا توفي مساء أول أمس الاثنين بعد صراع مع المرض، وأقامت العائلة سرادق عزاء كبير له في المنطقة، ووقف والدها كامل مساك يتلقى العزاء في شقيقه.
وأضافت أن صديق والدها الشيخ نزيه وهو مقرئ قرآن حضر لتقديم واجب العزاء، وطلب منه والدها أن يتلو عليهم بعض آيات القرآن الكريم، خاصة أن الشيخ معروف في المنطقة كلها بحبه لأصدقائه المسيحيين وحب المسيحيين له أيضا.
وتقول إن الشيخ أمسك بالميكروفون، وتلا آيات من سورة مريم، وهو ما أعجب الحاضرين الذين أشادوا بالشيخ وبتلاوته وبحسن بره لصديقه المسيحي.
الواقعة ألهبت مشاعر المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي وشهدت تعليقاتهم وردود أفعالهم قمة التلاحم بين مسلمي مصر ومسيحييها، وقوة العلاقات المشتركة وروح التعايش والإخاء بينهم.