نجا أميركي من ولاية ديلاوير من الهجوم المروع في مطعم رينا التركي في اسطنبول عشية رأس السنة الجديدة، الذي أودى بحياة 39 شخصاً، غير أن نجاة رجل الأعمال الأميركي لم تمنع من إصابته بجروح طفيفة.
الرجل واسمه جاكوب رآك Jacob Raak يبلغ من العمر 35 عاماً ويعمل في مجال الأعمال، حيث يدير مشروعاً تجارياً صغيراً في غرينفيل بولاية ديلاوير.
وقد كان في اسطنبول بنهاية السنة لزيارة بعض الأصدقاء.
ويدير جاكوب مصنعاً لمعدات الفضاء، وقد كان ضمن 600 شخص يحتفلون برأس السنة في المطعم بمنطقة أورتاكوري في اسطنبول، عندما دخل مسلح حوالي الواحدة و15 دقيقة صباحاً وفتح النار على الجميع.
ويعتقد بأن هاتف الرجل كان وراء نجاته الفعلية من الموت المحقق، بحسب ما ذكر تلفزيون محلي في فيلادلفيا.
وقد أصابت رصاصة الرجل في ساقه، لكن الأخرى تهشمت وهي تصطدم بهاتفه النقال، بحيث منعت تلف أحد الشرايين الرئيسية القريبة من القلب، بحسب ما ذكر الأطباء.
ويتوقع أن يغادر جاكوب المستشفى يوم الاثنين ليعود إلى فيلادلفيا.
وقال شقيقه مايكل في فيلادلفيا، إن جاكوب اتصل بهم في السابعة والنصف صباحا ليخبرهم أنه تعرض لإطلاق النار.
وجاكوب هو الأميركي الوحيد الذي تأكدت إصابته في الهجوم.
وقد ذكرت تقارير أن ثلاثة من أعضاء الاتحاد الوطني لكرة السلة النسائية الأميركي كن قريبات من موقع الهجوم.
في الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن كنديا واحدا من ضمن الضحايا الـ 39 في الهجوم.
ولم تكشف عن هوية الشخص الأخير، لكن تقريرا لـ “سي بي سي نيوز” ذكر أنه كندي من أصول عراقية.
وقد طالبت القنصلية العامة الأميركية في اسطنبول يوم الأحد المواطنين الأميركيين بتقليص تحركاتهم بالمدينة إلى أدنى حد ممكن.
وذكر بيان القنصلية أن هجمات متوقعة من قبل المتطرفين في المناطق التي بها مواطنون أميركيون.
وقد نفت الولايات المتحدة تقارير في وسائل إعلام تركية ووسائل التواصل الاجتماعي، تقول إن أجهزتها الأمنية كانت على علم مسبق بأن مطعماً كان عرضة لخطر هجوم إرهابي.
وقالت السفارة الأمريكية في أنقرة في بيان إنه “خلافاً للشائعات المتداولة في وسائل الإعلام الاجتماعية، فإن حكومة الولايات المتحدة ليس لديها أية معلومات عن تهديدات لأماكن ترفيه محددة، بما في ذلك نادي رينا”.
وقد دان البيت الأبيض ما وصفه بأنه “هجوم إرهابي مروع”، وعرض مساعدة الولايات المتحدة لتركيا.