تقيم كوريا الشمالية بأوامر من زعيمها كيم جونغ- أون، احتفالات السبت، يتوقعون أن تكون الأضخم منذ تولى السلطة في 2011 وراثة عن أبيه، خصوصاً عرضها العسكري الموعود بمفاجآت، إلى درجة أن التحضير المستمر منذ مايو الماضي لإقامتها، ظهر من الفضاء، لضخامة الحشود وتدريبها على القيام بدورها في فعاليات الاحتفال بمرور 70 سنة على تأسيس “حزب العمال الكوري” الحاكم.
الصور التي وزعها U.S.-Korea Institute أمس الخميس، التقطها قمر اصطناعي مختص على ما يبدو برصد كوريا الشمالية على مدار الساعة، وقال موقعه المعروف باسم 38 North في الإنترنت، إن التقاطها تم يوم 6 أكتوبر الجاري، وفيها تبدو بحسب صورة تنشرها “العربية.نت” الآن “مدينة من الخيام” أقامتها كوريا الشمالية، لتحضر من خلالها لاحتفال حركت له شاحنات وعربات مصفحة بالمئات وفقا لموقع العربية نت.
المعهد الأميركي – الكوري الجنوبي، ذكر عبر موقعه أن القطع الحربية التي سيتم عرضها والتدرب على تحريكها “بدأ استنفارها منذ مايو الماضي”، وكذلك التدريب على رص الحشود عبر 800 خيمة تم نصبها في مشاع قاعدة جوية سابقة بشرق العاصمة “بيونغ يانغ” لإقامة المنظمين ووضع الأجهزة والمعدات، كما تم تخصيص 600 شاحنة و200 عربة مصفحة لعرض عسكري، فيه ما قد يخطف كل الأضواء.
الدكتاتور الذي تسلق أعلى القمم منتعلاً حذاءه العادي
ويتوقعون أن يكون الخاطف المرتقب للأضواء، صاروخاً باليستياً نووي الرأس يمكنه الوصول حتى إلى ولاية ألاسكا الأميركية بأقصى الغرب الكندي، وتكهن مسؤول عسكري أميركي الثلاثاء الماضي، وهو الأميرال بيل غورتني، قائد القيادة الأميركية وقيادة دفاع الفضاء الجوي، بإمكانية وجوده، حين قال “إنهم يمتلكون قدرة على الوصول إلى الوطن بسلاح نووي من صاروخ (..) نحن مستعدون على مدار اليوم، إذا اتسم بالغباء وأطلق شيئاً علينا” وفق ما نقلت الوكالات من إشارته إلى الدكتاتور الكوري، الموصوف بعاشق للقنابل النووية.
أما الاحتفال الفلكي يوم السبت، فيتوقع الخبراء أن يكون عرضه العسكري “مناسبة أخرى لاستعراض (كوريا الشمالية) قوتها العسكرية، حيث يعزز الزعيم كيم جونغ- أون قبضة حكمه الحديدية للبلاد”، على حد ما قرأت “العربية.نت” في تقرير لوكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء بلغات عدة، نقلت فيه عن خبراء بأن ما قد يسترعي الانتباه بالعرض العسكري، صواريخ “ديه بو دونغ 2” بعيدة المدى، أو الصاروخ الباليستي الجديد والعابر للقارات، وهو KN-08 المتنقل.
هذه الاحتفالات هي في الأساس لتعزيز صورة أسطورية عن الدكتاتور الكوري كإنسان مميز، منتشرة عنه صفات بين الكوريين الشماليين يصدقها معظمهم وأنتجتها الماكينة الدعائية للحزب الحاكم، منها أنه كان يقود السيارة بعمر 3 أعوام، وفاز بسباق لليخوت حين كان عمره 9 سنوات. أما الأغرب فقام به وهو ببذلة وحذاء عاديين: في أبريل الماضي تسلق أعلى قمة في جبال البلاد، وهي Paektu البالغ ارتفاعها 2740 متراً، أي 19 مرة أكثر ارتفاعاً من هرم خوفو الأكبر قرب القاهرة.