أقامت جمعية أيزيديين عبر العالم Eziden Weltweit e.V في ألمانيا، الأحد 3 أبريل 2016، حفل زواج لفتيات تم تحريرهن أو هربن من تنظيم “داعش” في العراق، وتم جلبهن إلى ألمانيا، كي يساعدوهن على بدء مرحلة جديدة من حياتهن.
وقال بركات عيسى، عضو الجمعية المسجلة في ألمانيا، بحسب “هافينغتون بوست عربي”، إنهم نظّموا حفلة لـ6 فتيات ناجيات من منطقة سنجار في العراق، واستقدمتهن ولاية بادن فورتمبرغ بغرض العلاج النفسي، وذلك كبادرة لمساعدة الفتيات على ممارسة الحياة الطبيعية، والاندماج في المجتمع الألماني.
وأضاف أنهم في الجمعية يرغبون في تشجيع الشباب الأيزيديين على الزواج من الناجيات من التنظيم، في ظل موجة الهجرة الأخيرة، لافتاً إلى أن بعض العرسان في الحفل كانوا من المقيمين في البلاد منذ سنوات.
وأشار إلى أن هذا الحفل يُعد رسالة للذين أبدوا خشيتهم من مقتل الفتيات المحررات من التنظيم على أيدي الأيزيديين أنفسهم. ودعت الجمعية على صفحتها بموقع فيسبوك مَنْ يرغبن في الزواج إلى تسجيل أسمائهم، لتتكفل بتنظيم حفلات أخرى بمساعدة متبرعين.
وكانت ولاية بادن فورتمبرغ قد تكفلت في أكتوبر 2014 باستقبال النساء اللواتي كن ضحايا “داعش”، واستطعن الهروب في وقت لاحق بعد أن تعرضن للاغتصاب والتعذيب والبيع، بقصد معالجتهن نفسياً.
وقام عالم النفس يان كيزلهان بزيارات متكررة لكردستان العراق، لإجراء مقابلات معهن، واختيار اللواتي يحتجن للعلاج، وفق صحيفة “تاغز شبيغل”. وتعيش 1000 من اللواتي جئن إلى ألمانيا في ولاية بادن فورتمبرغ، و70 في ولاية سكسونيا، و30 في ولاية شليسفيغ هولشتاين.
ويشكل العدد المتواجد في ولاية بادن فورتمبرغ قرابة نصف المحررات من سجون “داعش” البالغ عددهن 2336. ومازال الكثير من ذويهن تحت قبضة التنظيم، أو تعرضوا للقتل. وتتحدث الناجيات من سجون التنظيم عن ممارسات مروّعة من اغتصاب وتعذيب وقتل طالت النساء والأطفال.
وخصصت ولاية بادن فورتمبرغ مبلغ 95 مليون يورو للإنفاق على علاج الضحايا خلال عامين، وبعد مرور هذه الفترة سيتوجب عليهن الاختيار إما البقاء في ألمانيا أو العودة.