صور مؤثرة لحصان يبكي وفاة صاحبه ويُشيعه إلى القبر

غاليتي أمونة …..
لم تكُن المرة الأولى التي تتطاول فيها على بلدي بإتهامات و شتائم و مُعايرات ما أنزل الله بها من سُلْطَان ، و للأمانة لو كانت المسبة شخصية لما إهتممت و أنتِ تعرفين أنني لا أُلقي للمسبات الشخصية بالاً ، أحياناً أُجيب و أكثر الأحيان أترفّع عن الإجابة و إذا نظرتِ في أعلى تلك الصفحة ستجدين أنها أول من علّق بإتهام الخيانة في صفحة عن طفل سيخسر جزء من طفولته خلف القُضبان ، كان الأجدى بها لو كان لديها ذرة من الإنسانية أن لا تُعلِّق في تلك الصفحة إن لم تكُن قادرة على كتابة كلمة حق بحّق طفولته المسلوبة و لكن ماذا نتوقع ممن تُهلل لقاتل أطفال بلدها ، لا أعتقد أنها ستشعُر بالأسف على طفل فلسطيني لن تضمه أُمَّهُ بين ذراعيها و لن تصنع له قالب حلوى في عيد ميلاده و لن تسمع صوته يُناديها ماما شو طابخة ؟ أو ماما أنا جوعان ، أو ماما أنا مريض ، طفل سيكبر قبل أوانه و ستتأثر نفسيتُه بِجُدران السجن و ضيق الزنزانة ….. و أما أنا فقررت أن أُريها بشاعة تعليقاتها التي طالت الجميع و أولهم أبناء بلدها الذين تُهلل و تُبرّر لقاتلهُم . أحياناً يضطر الطبيب لوصف دواء مُر للمريض و لا أعتقد أن هُناك دواء أمرّ من أن يقرأ الإنسان كلماته البذيئة التي كتبها مُهللاً لسفاح -طبعاً هذا على إفتراض وجود بقايا إنسانية عندها- قتل النساء و الأطفال دون رحمة .
قُلتُها سابقاً أكثر من مرة أنني أحترم من يُدافع عن بلده بالطريقة التي يراها مُناسبة فكُلُنا نفعل هذا و أنا أكثرهُم و أولُهُم و ذهبتُ لأكثر من هذا و إعترفتُ بشيفونيتي في حُب ذلك الوطن الذي يستحق منّي كُل الحُب ، لكن أعتقد أنه بقايا الضمير لديها الذي يُرِيد أن يُسكّت دعوات ممن لا حول لهم و لا قوة سوى الدُعاء لمن لا حول لَّهُم و لا قوة من المُستضعفين و هو ما فعلتُهُ أنا، مُجرد دُعَاء . على كُل أعدك أنني لن أدخُل تلك الصفحة مرة أُخرى فقد قُلتُ ما أردتُ قوله و أما بالنسبة لسوريا فنتمنى لها و لشرفائها النصر .
أمونتي ….. سأكون آسفة جداً و حزينة إن إهتزت صورتُنا في عينكِ ، فأنتِ لتلك العين بُؤبؤها و كُلَّمَا رأينا إسمكِ خفقّت قلوبُنا بخفقةٍ إضافية تعبيراً عن سعادتها بتلك الرؤية .
تحياتي غاليتي و لا تعتذري عن شيء فأنا أرى ما قُلتيه حُب و أشكُرك عليه و أتمنى أنني أستحقُه ….
!!