وقعت جملة “وجهكِ لا يصلح للشاشة، ونرفض استمرارك في العمل” كالصاعقة على الصحافية المصرية وفاء البدري، ذات الأصول “الصعيدية”، من مديرها في إحدى القنوات التلفزيونية التي عملت بها في مصر.
وعلى رغم مهاراتها وإمكاناتها، لم تسلم البدري من التعليقات العنصرية بسبب لون بشرتها السمراء، إذ أُجبرت على تقديم استقالتها، بعد تعيين مدير جديد للقناة استمر في التضييق عليها، بحسب ما نشرته صحيفة “هافينغتون بوست عربي”.
وأوضحت البدري أن “المواقف العنصرية ضد لون البشرة كثيرة في مصر، سواء في المناطق العامة أو في العمل، وتمتد العنصرية حتى إلى كونكِ أنثى، أو بسبب مستواكِ الاجتماعي”.
وقررت البدري بعد ذلك، مغادرة مصر للعيش في ألمانيا، من أجل استكمال دراستها، من طريق منحة الصحافيين الأوروبيين، قبل أن يتم قبولها للعمل لدى شبكة “دويتشه فيلله” التلفزيونية في ألمانيا.
وأضافت البدري “لم أواجه مواقف عنصرية مباشرة في ألمانيا بسبب أصولي العربية أو لون بشرتي، باستثناء بعض نظرات الاستنكار، إلا أن بعض أصدقائي يتعرّضون للضرب جرّاء ذلك”.
والتقت البدري لاحقاً في أحد شوارع برلين بسيدة أجنبية، عُرفت بأنها المصورة الرومانية ميهايلا نوروك، كانت تستفسر عن وجهة ما، قبل أن تطلب منها تصوير وجهها، ليظهر في فيديو ترويجي لموقع “أطلس جميلات العالم”، الذي يدعم المسؤولية المجتمعية، بالتعاون مع شركة “فيليبس” الألمانية.
وقالت البدري “لم أتخيل أن ينصفني القدر بأن يتم اختياري ضمن أجمل 5 نساء في العالم بعد كل ما مررت به” مضيفةً “طالما أشعر بالقوة، فإنني أشعر بالجمال”.
وأشارت البدري إلى أن ظهورها في الفيديو أعطاها “فرصة أكبر لتسليط الضوء على العنصرية في مصر، وفي العالم أجمع”، موضحةً أنها لم تستطع التعرف على جنسية الفتيات الأربع اللاتي تم اختيارهن ضمن أجمل نساء العالم، خصوصاً وأنها لم تقابلهن وجهاً لوجه.