حرصت هيلاري كلينتون على ارتداء نفس “جاكت” الصوف باتاغونيا الملون بالأزرق والأحمر لأكثر من 20 عاما، وتظهر الصور ارتداءها له عندما كان زوجها بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة.
ونشرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية نقلا عن مغرد على تويتر تمكن من جمع عدد من الصور النادرة لهيلاري كلينتون ترتدي نفس الجاكت الصوف على مدى عقدين من الزمن.
وظهرت صور لكلينتون في الأسابيع الأخيرة بنفس الفستان الذي يبدو أنه واحد من الجواكت المفضلة لديها على مر السنين.
وفي أول ظهور لهيلاري بعد هزيمتها أمام ترمب في الانتخابات الأميركية، ارتدت المرشحة هيلاري كلينتون برفقة زوجها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، “تايور” مؤلفا من سروال وجاكيت، حمل توقيع المصمم رالف لورين، الذي سبق أن اعتمدت كلينتون أزياء حملت توقيعه خلال المناظرات التلفزيونية التي شهدتها حملتها الانتخابية.
وقد لاقت إطلالة كلينتون آنذاك، والتي تلوّنت بالرمادي الداكن والبنفسجي الذي اختاره زوجها أيضاً كلون لربطة عنقه، استحساناً كبيراً من جانب متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي. فالبنفسجي هو خليط الأحمر والأزرق، أي لوني الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ما يدل على دعوة كلينتون للوحدة بين الأميركيين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم الحزبية. كما أنه لون الرصانة والعزم والإقدام التي جسّدتها هيلاري طوال حملتها الانتخابية، والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من شخصيتها.
هيلاري كلينتون منذ خطاب التخرج، أشار أساتذتها إليها بالبنان بأنها صاحبة الطموح التي تنبئ بقائدة مهمة.
هذا كان قبل زواجها من بيل كلينتون بست سنوات، إذ تزوجت هي وبيل كلينتون في 11 تشرين الأول/أكتوبر 1975.
وبعد دخولها البيت الأبيض، أثارت هيلاري الجدل كسيدة أولى، ولم تكتف بمهام زوجة الرئيس، بل كانت ترى نفسها شريكة في الرئاسة.
كما لعبت دوراً سياسياً لم تسبقه إليه سوى اليناوور زوجة الرئيس فرانكلين روزفلت.
وطالما استمرت هيلاري في الدفع ببرامج اجتماعية تتعلق بالأطفال وبحقوق المرأة، بينما كانت السيدة الأولى في البيت الأبيض.
وما إن انتهت رئاسة كلينتون الزوج حتى انطلقت هيلاري في أدوار سياسية مباشرة بطاقة لا محدودة، للوصول إلى مواقع النفوذ من جديد.
فشقت لنفسها طريقها الخاص في السياسة فور خروج زوجها من البيت الأبيض، فعام 2001 دخلت مجلس الشيوخ كسيناتور منتخبة عن ولاية نيويورك، وبقيت حتى 2009، لتتنافس مع باراك أوباما على مكانة مرشحة الحزب الديمقراطي لرئاسيات 2008.
ولكنها تراجعت، وضمنت لنفسها منصب وزيرة الخارجية الأميركية في الأعوام 2009-2013.
هيلاري التي ولدت قبل 69 عاماً في شيكاغو، عملت محامية 16 عاماً، ولم تتوقف إلا بعد أن وصل زوجها إلى البيت الأبيض، حيث تخلت عن المحاماة وانتقلت برفقة زوجها وابنتهما الوحيدة تشيلسي للعيش في واشنطن.
كما أن حياتها مع بيل كلينتون تعرضت لعواصف على خلفية فضائحه الجنسية، وكانت الأكثر قسوة عليها وعلى العائلة، فضيحة المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي مع الرئيس بيل كلينتون، إلا أنها وقفت إلى جانب زوجها ولم تسمح للفضائح بتدمير مشروعها السياسي.
وإلى جانب عملها السياسي، ألّفت هيلاري 6 كتب، آخرها “أقوى معاً” والذي شاركها في كتابته تيم كين.