أصيبت موديل درجت على تقديم عروضها عبر #الإنستغرام، بالعمى بعد إجرائها عملية جراحية لتغيير لون عينيها.
وكانت “نادين برونا” تقوم بنشر صورها لآلاف المتابعين لحسابها، الذي تروج فيه للتجميل وتعرض مفاتنها أيضًا.
وقد أصبحت الآن المرأة الشابة (32 عاماً)، ترى العالم كما لو أنها امرأة في التسعين من عمرها، بعد فشل الجراحة التي قامت بها.
وكانت ترغب في أن تحول #لون_عينيها إلى #الرمادي_الفاتح بدلاً من لون البندق، لكن ذلك أدى بها إلى أن تفقد 80 بالمئة من #الرؤية بالعين اليمني و50 بالمئة بالعين اليسرى.
فشل العملية
تعيش نادين في ميامي، لكنها سافرت إلى بوغوتا عاصمة كولومبيا لإجراء الجراحة، لأنه غير مسموح بها في الولايات المتحدة الأميركية.
وتكلفت العملية 3000 دولار ليتم زرع السيليكون في عينيها، وهو سعر مخفض عرض عليها بشرط أن تقوم بنشر دعاية لذلك على وسائل الإعلام الاجتماعية.
لكن الموديل الأرجنتينية الأصل، بدأت على الفور تعاني من مشاكل خطيرة جراء العملية الفاشلة.
وظلت رؤيتها ضبابية بشكل مستمر نتيجة الضغط على عصبها البصري بسبب زرع السيليكون، وكانت عيناها حمراوين وشديدتي الألم لعدة أشهر.
وقد عادت إلى بوغوتا في يونيو 2017 عسى أن يتعدل الخراب، بإجراء عمليتين إضافيتين، لكن الوضع زاد سوءًا.
ومن ثم تم إجبارها على طلب الرعاية الطبية في معهد “باسكوم بالمر آي” في ميامي بفلوريدا الأميركية حيث تقيم.
وقادت الدكتورة رانيا حبش، وهي أخصائية في #طب_العيون، فريقًا من الأطباء لإزالة الغرسات الخطيرة بالعينين وذلك في سبتمبر، وحيث خضعت نادين لعملية جراحية طارئة للمحافظة على البصر بعلاج #الجلوكوما في نوفمبر، وسيتعين عليها التعامل مع نتائج الجراحة لبقية حياتها.
هي وأختها والترويج
وكانت نادين وأختها التوأم دانا، قد قامتا بتأسيس مسيرتهما المهنية على #إنستغرام، حيث تتشاركان الصور الخاصة بالإجراءات التجميلية التي خضعتا لها.
ويقوم التوائم بانتظام بعمليات جراحية يتم الدفع عليها، وبحيث تعرضان هذه الممارسات الطبية للدعاية على حساباتهما بالانستغرام، التي يوجد لها أكثر من مليون متابع مشترك.
وتقول نادين الآن، بعد هذه الرحلة المؤلمة: “قبل الجراحة كانت عيني بصحة جيدة تمامًا. فقد كنت ساذجة جدا”.
وتضيف: “بعد الجراحة شعرت بكآبة شديدة، وأنني وثقت في الشخص الخطأ. نعم أنا قوية وشجاعة جدًا، ولكني كنت غبية جدًا مع هذه التجربة”.
وقالت: “الآن أرى كما لو أني امرأة عجوز في التسعين، لكني آمل أن أتمكن من الحفاظ على المياه الزرقاء تحت السيطرة”.
ماذا قال الطبيب؟
وقال الطبيب “أوجينيو كاربرا”، الذي أجرى العملية الجراحية الأولية لـنادين، إنه لا يستطيع التعليق على حالات فردية.
لكنه قال أيضًا، إنه لا يعلم بأي عمليات جراحية تعويضية أجراها لنادين.
وأضاف: “السيدة برونا كانت مريضتنا بالفعل، ومع ذلك لا أعرف أي نوع من العلاجات التي أجريت لها، في تواريخ لاحقة، كذا النتائج أو التشخيص المترتب عنها.. وبأي حال لا يمكنني التعليق أو الكشف عن معلومات حول حالات المرضى أو السجلات الطبية”.
ولم تتخذ نادين أي إجراء قانوني ضد ممارسة الدكتور كاربيرا، حيث قالت إنها ليست في وضع مالي يمكنها من القيام بذلك.
الجنون مستمر!
وقالت الموديل الأرجنتينية: “إنه أمر جنوني.. وحيث إنني كنت منفتحة على هذه الجراحة بحسابي على الإنستغرام، ورغم ما جرى.. فما زال بعض الناس يسألونني عن المكان الذي يمكنهم القيام فيه بهذا النوع من العمليات”.
وتضيف: “لكنني لا أعتقد أن #العمليات_الجراحية سيئة مطلقًا.. فقط أني لم أكن أعرف المخاطر، وأخطأت من خلال عدم إجراء بحث كاف حول الموضوع”.
رغم ذلك فهي ماضية في العمليات والشهرة والتكسب من وراء ذلك، حيث قالت: “في الشهر القادم، سأجري جراحة لخفض ثديي لأنني فقدت الكثير من وزني هذا العام، وهو أمر يجب أن أقوم به”. وسوف تعرض كل ذلك بالطبع على الإنستغرام.