أمرت السلطات الروسية بالتحقيق في احتمال تلوث نهر في مدينة نوريلسك القطبية مع احتمالية أن يكون السبب هو انكسار خط أنابيب في مصنع ينتج النيكل، وذلك بعد تحول لون النهر إلى اللون الأحمر.
تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2016، ذكر أن مستخدمي الشبكات الاجتماعية تبادلوا يوم الثلاثاء نشر صور نهر دالديكان، الذي تحول لونه إلى الأحمر، وكتب البعض أن لونه قد تغير سابقاً أيضاً في يونيو/حزيران الماضي.
البعض اقترح أن خام الحديد في الأرض غيّر لون النهر، ولكن آخرون قالوا إن النفايات الصناعية هي السبب على الأرجح. ويمتد النهر بالقرب من مصنع ناديجدا للمعادن الذي تديره “نوريلسك نيكل”، أكبر منتج في العالم للنيكل والبلاديوم.
وقالت وزارة الموارد والبيئة الروسية في بيان أمس الأربعاء إنها تحقق في شكاوى من التلوث الكيميائي غير معروف، ربما نجم عن “كسر في أنبوب الصرف التابع لنوريلسك نيكل”.
ونفت “نوريلسك نيكل” حدوث أي تسرّب من مصنعها في نهر دالديكان، وقالت إن “لون النهر اليوم لا يختلف عن حالته المعتادة”، حسبما ذكرت وكالة أنباء “ريا نوفوستي”. ولكن الشركة قالت إنها ستقوم بتقليل العمل في المصنع مؤقتاً بينما تراقب الوضع. وأكد مكتب رئيس بلدية نوريلسك أن إمدادات المياه في المدينة تأتي من مصادر أخرى.
ووفقاً لدينيس كوشيفوي، وهو طالب دكتوراه في معهد فردانسكي للجيوكيمياء والكيمياء التحليلية، يدرس التلوث في المنطقة، فإن نوريلسك نيكل تضخ المحاليل الكيميائية من ناديجدا إلى سد نفايات قريب عبر الأنابيب. وقال أيضاً إنها تضخ المركزات المعدنية من مصانع الخام إلى ناديجدا.
وأضاف كوشيفوي: “أحياناً تنكسر هذه الأنابيب وتتسرب السوائل إلى نهر دالديكان فيتغير لونه”.
وكتبت ايكاترينا باساليغا، المقيمة في نوريلسك: “تسرب في النهر من مصنع ناديجدا” تحت صورتين للنهر نشرتهما على حساب إنستغرام الخاص بها. وأضافت: “شعرت بالخوف عندما رأيت هذا. والناس لا يزالون يجمعون الفطر والتوت “.
وأنشئت “نوريلسك” كمعسكر عمل عام 1935، وهي معروفة بشتائها القارس، وليلها القطبي الذي يدوم شهرين وارتفاع مستوى التلوث الصناعي بها.
انا بنظرتي الضيقه شبَهته بالدم السوري هذا اول ما جال بخاطري .
كُل شخص وعلامه