تختلف بصمة الإصبع من شخص لآخر، ولا يمكن أن تتطابق أو تتماثل لدى شخصين في العالم، حتى في حالة التوائم المتطابقة؛ ومنذ عام 1858، تم اعتبار شكل البصمة دليلا على هوية صاحبها يثبت فرديته بين بني جنسه، وبذلك أصبح يتم استخدامها في تحديد الهوية.
لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أنه توجد العديد من الأعضاء “الفريدة” بالجسم التي يستحيل أن تتطابق بين شخصين، غير بصمة الإصبع، والتي يتم استخدامها أو يُخطط لاستخدامها كوسيلة لتحديد الهوية؛ وأفردت مجلة “Reader’s Digest” الأمريكية تقريرا يضم أبرز تلك الأعضاء الفريدة، كما يلي:
1. قزحية العين:
قزحية العين هي تلك العضلة التي تفتح وتغلق حدقة العين وتتحكم بذلك في كمية الضوء الذي يدخل إلى العين؛ وبشكل عام فإن الحمض النووي “DNA” هو الذي يحدد لون وبنية القزحية، لكنها تتضمن أيضا “أنماطا عشوائية” تحدث خلال عملية نمو وتطور الجنين وتختلف من شخص لآخر، حتى أن القزحتين في عيني الفرد الواحد غير متطابقتان، الأمر الذي يجعل قزحية العين جزءا “فريدا” بالجسم.
2. بصمة الشفاه:
توصلت دراسة نُشرت في مجلة علمية إلى أن الشفاه تتمتع بتركيب وشكل فريد مثلها مثل بصمة الإصبع، ولذلك فقد سبق وأن تم استخدامها لتحديد هوية مجرمين في قضايا جنائية، إلا أن استخدامها ليس شائع في مثل تلك القضايا، لأنه في طبيعة الحال لا يترك المجرمون بصمات شفاهم في مسرح الجريمة.
3. اللسان:
اللسان مثله مثل بصمة الإصبع، له شكل وتركبية وملمس فريد خاص به، ويختلف من شخص لآخر، ونادرا ما يتغير شكل اللسان عبر الزمن، كونه محميا داخل الفم، على عكس الأصابع، التي يمكن أن تصيبها الندوب مع مرور الزمن؛ ويعمل الباحثون على تطوير تقنية تتيح التقاط صور ثلاثية الأبعاد للسان لاستخدامها في تحديد الهوية.
4. الصوت:
لا يمكن اعتباره جزءا من الجسم، لكن صوتك يختلف إلى حد كبير عن صوت أي شخص آخر، وبالرغم من أن بعض الصفات الصوتية مثل التردد “عالي أو منخفض” أو الشدة “ناعم” أم “أجش” يمكن تقليدها، إلا أن السمات والخصائص الأخرى مثل حدة وصدى الصوت وغيرهما لا يمكن تقليدها ونادرا ما تتشابه بين شخص وآخر، وكذلك تؤثر بعض الخصائص الجسدية مثل طول رقبة الفرد وعرض البلعوم على صوت الفرد؛ ولذلك فقد استغل العلماء الطبيعة الفريدة التي يتمتع بها صوت الفرد في تطوير أنظمة تتيح التعرف على صوت الفرد بشكل تلقائي في حال سبق وأن تم تسجيله في قاعدة بيانات.
5. بصمة إصبع القدم:
تتطور بصمات أصابع القدم لدى الجنين في نفس الوقت الذي تتطور فيه بصمات أصابع اليد، وهي بصمات “فريدة” مثلها مثل بصمات الأصابع؛ لكن نظرا لأن المجرمين عادة ما لا يتركون بصمات أصابع أقدامهم في مسرح الجريمة، فإن الشرطة لا تحتفظ بقاعدة بيانات لتلك البصمات. والجدير بالذكر أنه سبق وأن تم استخدام بصمة إصبع القدم كدليل إدانة خلال محاكمة لص اقتحم متجر في أسكتلندا وترك بصمة قدمه على أرض مغطاة بالدقيق.
6. الأسنان:
لا يوجد شخصان في العالم لديهما أسنان متطابقة، وحتى التوائم المتطابقة، لذلك فغالبا ما يتم استخدام سجلات الأسنان في التعرف على الجثث التي يستحيل التعرف عليها بالطرق الأخرى.
7. الأذن:
هل سبق وأن حاولت تحسس ثنايا ومنحنيات أذنك وتبين شكلها الخارجي؟ .. ربما يبدو ذلك الأمر غريبا بالنسبة للبعض لكنك الشخص الوحيد الذي يتمتع بذلك الشكل في العالم بأكمله، حيث لا يوجد شخصان في العالم لديهما نفس شكل الأذن، حتى أن أذني الشخص الواحد يمكن أن يختلفان عن بعضهما البعض في الشكل.
وتمكن باحثون بريطانيون من ابتكار خوارزمية يمكنها تحديد هوية شخص واحد من بين 250 شخصا بدقة تصل نسبتها إلى 99.6%، وذلك من خلال تحليل انعكاس الضوء عن منحنيات الأذن؛ ولذلك تطور شركة “ياهو” تقنية جديدة تتيح لمستخدمي الهواتف الذكية فتح هواتفهم باستخدام ماسح ضوئي للأذن، وبذلك ففي حال تلقي الشخص مكالمة هاتفية فإنه يمكنه فتح الهاتف والرد على المكالمة فقط من خلال وضع الهاتف على أذنه.
رقم واحد ادق بصمه وهي لاتتغير ابدا من الصغر الى الكبر
سبحان الله