كشفت هيئة الطيران المدني الفيدرالي الأمريكي ” FAA” أن طائرة تجسس هي المسؤولة عن حدوث خلل بأحد الأنظمة الحاسوبية تسبب في فوضى بحركة الطيران في غرب الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وحدث هذا الخلل حينما سجل أحد البرمجيات بشكل غير دقيق اقتراب الطائرة من الاصطدام بطائرات أخرى.
وكان النظام الحاسوبي مثقلا بكميات هائلة من المعلومات في الوقت الذي كان يحاول فيه بصعوبة تحديد مسارات جديدة للطائرات التي قد يحدث لها اصطدام محتمل.
وألغيت مئات الرحلات في مطار لوس انجلوس الدولي.
وبالرغم من إعادة تشغيل النظام، فقد تم تأخير عشرات الرحلات على مستوى مطارات أصغر في أنحاء المنطقة.
وقالت لين لونزفورد المتحدثة باسم هيئة الطيران المدني الفيدرالي إنه “في يوم 30 أبريل/نيسان 2014، تعرض أحد أنظمة الحركة الجوية للهيئة والذي يقوم بمعالجة المعلومات الخاصة بخطة الرحلات لمشاكل خلال معالجة خطة رحلة لطائرة من نوع يو-2 تسير على ارتفاع كبير للغاية وفقا لقواعد الطيران المرئي”.
وأضافت بأن النظام الحاسوبي “فسر خطأ” الطائرة يو-2 على أنها طائرة من النوع المعتاد تسير على ارتفاع منخفض، وواجه صعوبات في التأكد من أن مسار الرحلة لا يتعارض مع حركات طيران أخرى في المنطقة.
وأوضحت أن “هيئة الطيران المدني الفيدرالي الأمريكي تمكنت من حل هذه المشكلة في غضون ساعة، ثم قامت على الفور بضبط النظام ليطلب الآن بيانات محددة حول مستوى ارتفاع التحليق لكل خطة رحلة”.
وقال الإتحاد إنه عزز من ذاكرة معالجة الرحلات في النظام الحاسوبي.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” يوم الاثنين أن طائرة تجسس تابعة لسلاح الجو من نوع يو-2 كانت تجري عمليات تدريب في المنطقة، مضيفة أن “جميع الأوراق الأصلية الخاصة بخطة الرحلة” تم تقديمها.
واستخدمت طائرة يو-2 في رحلات استطلاع خلال الحرب الباردة، وهناك خطط لإحالتها للتقاعد خلال السنوات القليلة القادمة.