نجا الطالب داوود إبراهيم، البالغ من العمر 15 عاماً، من المجزرة التي تعرضت لها، الثلاثاء، مدرسة في بيشاور الباكستانية، لأنه لم يتمكن من الاستيقاظ في موعده للحاق بالدوام الدراسي بسبب خلل في المنبه، والإرهاق الذي تعرض له في الليلة السابقة، بعد حضوره حفل زفاف.
فقد عرضت صحيفة “إكسبرس تريبيون” الباكستانية الناطقة بالإنجليزية قصة الطالب داوود إبراهيم، ونجاته من المجزرة الرهيبة التي تعرضت لها مدرسة تابعة للجيش في بيشاور، راح ضحيتها 132 تلميذاً على الأقل، بالإضافة إلى 9 مدرسين.
وبحسب الصحيفة، بدأت قصة داوود مساء الاثنين، رغم أن الحادث المأساوي الذي قام به مسلحون يتبعون حركة طالبان باكستان بدأ صباح الثلاثاء.
ففي مساء الاثنين، ذهب داوود مع أفراد عائلته لحضور حفل زفاف، وفي صبيحة اليوم التالي، لم يتمكن من الاستيقاظ في الموعد المحدد، كما تعطل المنبه، ونتيجة لذلك تأخر عن المدرسة، الأمر الذي ساهم في إنقاذ حياته.
وقال شقيقه سفيان إبراهيم: “داوود محظوظ، فقد تأخر عن المدرسة بسبب حفل الزفاف.. وفي صبيحة الثلاثاء، لم يتمكن من الاستيقاظ بالموعد المحدد.. إنه القدر”.
وداوود طالب بالفصل التاسع، وهو عضو في فريق المدرسة لرياضة الجودو.. وقال سفيان إن جميع زملائه الطلاب في الفصل قتلوا في الهجوم الإرهابي، لكنه شارك في اليوم التالي في حضور جنازات أصدقائه.
وأشار سفيان إلى أن داوود، المعروف بصرامته، لم يعد يتكلم مع أحد منذ ذلك الحين، بل إنه لم يتكلم على الإطلاق.
يشار إلى أن كثيراً من الطلاب فقدوا حياتهم وهم على مقاعد الدراسة، في هجمات مختلفة في أماكن أخرى من العالم.