توفيت طبيبة بريطانية حصلت على شهرة واسعة بعدما تمكنت من جمع مبلغ مالي قياسي لمكافحة مرض السرطان، وكرمتها ملكة بريطانيا بسبب جهودها في مكافحة المرض، فيما تبين أنها توفيت بالمرض ذاته الذي أمضت حياتها وهي تحاربه، وعن عمر يناهز 34 عاماً فقط.
وكانت الطبيبة الراحلة الدكتورة كاتي غرانجر قد أصيبت بأحد الأنواع النادرة من مرض السرطان في العام 2011 عندما كانت تبلغ من العمر 29 عاماً فقط، وخلال السنوات الخمس الماضية كانت تقوم على الدوام بتدوين تجربتها وخبرتها التي تكتسبها من المرض لدى نظام الصحة الوطني في بريطانيا (NHS) حتى يتمكن الباحثون لاحقاً من الاستفادة من التجربة التي مرت بها، لكن القدر لم يمهلها طويلاً حيث وافتها المنية أخيراً متأثرة بالمرض.
وكانت غرانجر قد اكتسبت شهرة واسعة في بريطانيا بسبب نشاطها في مكافحة مرض السرطان، حيث تمكنت من جمع مبلغ 250 ألف جنيه إسترليني (350 ألف دولار) كتبرعات لصالح الهيئات الخيرية المعنية بمكافحة المرض، وبعد أن أكملت جمع هذا المبلغ المالي حظيت كاتي بتكريم خاص من ملكة بريطانيا تمثل في الجائزة المسماة (MEB)، وهو تكريم خاص وشهادة خاصة تمنحها الملكة في بريطانيا بشكل حصري لمن قدموا أعمالاً وخدمات استثنائية لعموم الناس.
وتقول جريدة “ديلي ميل” إن الطبيبة الراحلة كاتي غرانجر وزوجها كريس بوينتون كانا يعملان من أجل جمع مبلغ 50 ألف جنيه إسترليني لصالح مركز طبي متخصص بمكافحة السرطان في مدينة ليدز شمالي إنجلترا، لكنهما فوجئا في نهاية المطاف أنهما جمعا أكثر من ربع مليون جنيه إسترليني.
ونعى بوينتون زوجته في تغريدة على الإنترنت قائلاً إنها توفيت الأحد بعد 11 عاماً من زواجهما، وبعد جهود كبيرة في مكافحة مرض السرطان، وبعد أن كانت بصدد تأليف كتاب متخصص حول المرض، لكن المرض كان أسرع منها.
يشار إلى أن مرض السرطان يعتبر واحداً من الأمراض الأكثر انتشاراً حالياً في العالم، أما في بريطانيا فيعتبر مرض السرطان واحداً من الأسباب الرئيسة للوفيات إلى جانب النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحوادث المرور.