شغلت الشارع الإيطالي أخيراً حادثة تفوق كل التصوّرات. فقد ألقي القبض على طبيب وممرضة قتلا عشرات المرضى بواسطة الأدوية من أجل الشعور بالمتعة.
وأظهرت التحقيقات أنّ الممرضة لورا تاروني وطبيب التخدير ليوناردو كاتسانيغا أنهيا حياة أكثر من 40 شخصاً بين العامين 2011 و2014 خلال عملهما في قسم الطوارئ في أحد المستشفيات. وقد ضمت لائحة الضحايا زوج لورا ووالدتها ووالد الطبيب.
وتبيّن أن كاتسانيغا كان يتّبع، في التعامل مع المرضى المسنين، قاعدة تقضي بإعطائهم جرعات تخدير زائدة. وقد أفاد الشهود بأن بعض المرضى الذين لم يكونوا في حالة احتضار توفوا بعد حصولهم على أدوية وصفها لهم هذا الطبيب.
كذلك أشار عدد من العاملين في المستشفى إلى أنّ الأخير كان يُشتهر بنكاته السوداء، حيث قال يوماً لأحد اختصاصيي الأمراض السرطانية: “إذا احتجت إلى إفراغ أسرة في المستشفى من شاغليها، إنتقل إلى القسم الذي أعمل فيه”. كما وصفه آخرون بأنه غريب الأطوار وسريع الغضب بالرغم من مهارته في التشخيص.
أمّا لورا فقد كانت، بحسب الشرطة، تحقن زوجها بجرعات زائدة من الأنسولين بعدما أوهمته بأنه مصاب بداء السكّري. وقد قالت يوماَ: “كاتسانيغا هو الرجل الأهم في العالم وأنا مستعدة لقتل طفليّ من أجله، مشيرة إلى أنه منعها من ذلك”.
وكشفت محادثات هاتفية جرت بين الطبيب والممرضة قوله لها: “حرق جثة زوجك كان فكرة رائعة. وكذلك بالنسبة إلى والدتك”. وخلال محادثة أخرى قالت لورا له: “من وقت إلى آخر، أشعر بالرغبة في قتل أحدهم. إنها حاجة لدي”، فأجابها: “هل تحدثت إلى الطبيب النفسي في هذه المسألة؟ هو لا يعلم أنك أقدمت على ذلك فعلاً”.