في حالة نادرة من نوعها، ولدت طفلة بأوعية دموية تحوي ملعقتين فقط من الدم، بينما كان الباقي عبارة عن ماء. وأوضح موقع “ميترو” البريطاني أن الصغيرة، وتدعى فرانكي موريسون، قد ولدت وفي جسدها 35 مللتراً فقط من الدم. أي أقل سبع مرات من المواليد الطبيعيين.
وأنجبت الأم، وتدعى ماريا ساندرز وعمرها 32 سنة، الصغيرة فرانكي بعملية قيصرية، بعدما اكتشف الأطباء أن الجنين لا يتحرك منذ يومين بسبب عدم وجود دم في جسمه. وأبلغها الأطباء وزوجها كريس موريسون، بأن يتوقعا الأسوأ.
وقالت الأم “لقد استيقظت من العملية وكان الناس من حولي يبكون. ظننت أني قد فقدتها. وقالوا لنا إنها تواجه صعوبات في التنفس. وأخبرونا بطرق غير مباشرة بأن نذهب لنتفقدها لأنها لا تبدو في حالة جيدة. كما قالوا لنا إنه لا أمل في نجاتها”.
وتابعت الأم “ذهبت إليها فوجدت طفلة صغيرة سمينة من 8 أرطال. وكانت منتفخة لأن جسدها ممتلئ بالماء بدل الدم”، وأكد الأطباء أنه حتى إن نجت الصغيرة فسوف تعيش على كرسي متحرك أو تعاني تلفاً في الدماغ… إلا أن عكس ذلك ما حدث.
فبعد عمليتي نقل دم تحسنت صحة الطفلة بسرعة وأعطيت الموافقة لعودتها إلى المنزل. ونقل الموقع عن الأم أن الحادثة قد وقعت قبل سنة من الآن، والطفلة تحتفل بمرور سنتها الأولى في 20 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
هذا وأكدت الأم أن التداعيات الوحيدة هي نظام مناعة أضعف قليلاً فقط. وأنها استشارت الطبيب لمرة واحدة في ستة أشهر، وأنها لا تستطيع منع نفسها من البكاء عندما تتذكر قوة الطفلة وكيف حققت هذا الانتصار.