طفلة سعودية تشغل مواقع التواصل بعد اختطافها في مجمع تجاري في الرياض

شغل خبر اختطاف الطفلة شوق سليمان إبراهيم مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية.

وفي تفاصيل اختفائها، أكد سليمان إبراهيم، والد الطفلة، لموقع “العربية.نت” أن والدة شوق تذكرت أن هناك أثرا من الحناء على جبين الطفلة باقٍ من بعد أن قامت بوضع الحناء على شعرها قبل ليلة من اختفائها.

وقال والد الطفلة إنه كان في السوق مع أطفاله الخمسة (4 أولاد وشوق البالغة من العمر سنتين و4 أشهر). وأوضح أن الطفلة اختفت في وسط الزحام، مضيفاً: “عندها ذهبت أبحث عنها ولم أجدها. وبمتابعة كاميرات المحل وجدنا أنها ذهبت باتجاه بوابة الخروج وجلست على إحدى الكراسي الخارجية، فجاءت امرأة وجلست بجانبها، ومن ثم قامت بشراء عصير لها، بعدها أخذت الطفلة وخرجت بها من المحل. للأسف أن الكاميرات الخارجية للمكان لا تعمل، ولم تظهر لنا ما حدث بعد ذلك”.

وأوضح أن رجال الأمن كثفوا البحث عن الطفلة، مبينا أنه “ليس من النوع الذي لديه مشكل أو عداوات”. ورجّح أن تكون المرأة التي خطفت ابنته تعاني من مشاكل نفسية.

وبحسب الكاشير الذي كان في المحل، فإن المرأة التي أخذت الطفلة ظهر عليها الارتباك وحتى إنها عكست الطريق باتجاه الكاشير وزاحمت الزبائن. وقال الكاشير إنها كانت مستعجلة وتقوم بدفع الزبائن لأنها تريد الخروج بسرعة.

وختم سليمان ابراهيم حديثه قائلا: “لو افترضنا أن المرأة وجدت الطفلة ضائعة ونادت علينا ولم نسمعها، كان بإمكانها تسليمها لأقرب فرع شرطة بالمنطقة، وقد ذهبنا لكلا الفرعين القريبين ولم نجد أي بلاغ”.

العثور على الطفلة شوق سليمان ابراهيم

وفي وقت لاحق، أعلنت شرطة مدينة الرياض العثور على الطفلة وقال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض، إنه “في تمام الساعة الـ12 صباحاً من يوم السبت الموافق 17-8-1438 ورد لمركز شرطة النسيم تقرير دوريات الأمن المتضمن بلاغ سليمان إبراهيم الزويل ( 34 عاماً سوري الجنسية) عن فقده لابنته شوق التي تبلغ من العمر عامين أثناء تواجدها برفقة ذويها داخل أحد الأسواق التجارية شرق العاصمة الرياض واختفائها من داخل السوق.

وأشارت تسجيلات الفيديو الموثقة لدى أمن السوق إلى خروج الطفلة من السوق في غفلة من ذويها برفقة امرأة مجهولة. ولم تظهر أي دلائل تساعد في عملية البحث. ونظراً لأهمية البلاغ وخطورته، فقد أسندت لإدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة المنطقة مهمة تحليل البلاغ وحصر الاشتباه والعمل على استعادة الطفلة سالمة في أسرع وقت ممكن، وعليه فقد استنفرت إدارة التحريات والبحث الجنائي كافة طواقمها وفعلت غرفة عمليات على مدار الساعة للعمل على تحديد مكان تواجد الطفلة وضبط الجانية ومعرفة دوافع تصرفها”.
كما أسفرت التحريات عن حصر الاشتباه في امرأة (سعودية 23 عاماً) ظهرت في تسجيلات الفيديو الموثقة لدى إدارة الأمن مصطحبة الطفلة، حيث أقرت باستدراجها واصطحابها لإحدى الشقق السكنية جنوب العاصمة لغرض في نفسها، مؤكدة أنه لا تربطها بالفتاة أو عائلتها أي صلة أو سابق معرفة.
وتبين أن المرأة على علاقة بأحد الأشخاص الذي قبض عليه هـو الآخر. وجرى ضبط المتهمة وإيداعها سجن النساء بمنطقة الرياض، وتسليم الطفلة لوالدها بعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة التي أكدت سلامتها.