تبين أن من بين الحشود التي تدفقت إلى بريطانيا خلال الشهور الماضية تطلب اللجوء طفلاً يبلغ من العمر 6 سنوات فقط، وصل بمفرده إلى البلاد، ويتلقى حالياً الرعاية في أحد المجالس المحلية بمدينة لندن، لكن السلطات لم تعلن جنسية الطفل أو بلده الأم، في الوقت الذي يمثل فيه السوريون العدد الأكبر لطالبي اللجوء الذين يصلون إلى القارة الأوروبية بطرق غير مشروعة حالياً.
وبحسب معلومات كشفها مسؤولون بريطانيون خلال جلسة برلمانية مساء الأربعاء فإن الطفل الذي يبلغ من العمر ست سنوات، هو واحد من بين مئات القاصرين الذين وصلوا بريطانيا بمفردهم دون عائلاتهم لطلب اللجوء خلال الشهور الماضية، ويتلقون حالياً الرعاية الخاصة في أماكن خاصة لحين تصويب أوضاعهم القانونية.
وبحسب المعلومات التي تم تداولها خلال جلسة في البرلمان البريطاني نُشرت تفاصيلها الخميس، فإن مجلس بلدي واحد في بريطانيا، وهو مجلس “كنت” يقوم حالياً برعاية 870 طفلاً وصلوا إلى بريطانيا دون أي مرافق لطلب اللجوء، من بينهم 305 قدموا من أريتريا و200 من أفغانستان، أما الباقون فهم من جنسيات أخرى.
أما مجلس بلدي “كرويدون” في جنوب لندن فيقوم حالياً برعاية 433 طفلاً من بينهم 213 طفلاً وصلوا من ألبانيا إلى بريطانيا وطلبوا اللجوء.
ويبدي المسؤولون في بريطانيا خشيتهم من أن تسجل أعداد طالبي اللجوء بمن فيهم الأطفال ارتفاعاً خلال الشهور المقبلة، حيث يشيرون إلى أن الوقت الحالي هو “بداية موسم”، إذ إن أعداد طالبي اللجوء ترتفع صيفاً في العادة، وهو ما يعني أن الأطفال الذين قد يصلون دون مرافق قد ترتفع أعدادهم.
يشار إلى أن القوانين في بريطانيا تلزم الحكومة بتوفير مقاعد للدارسة في المدارس للأطفال، كما أن طالبي اللجوء يتمتعون برعاية صحية واجتماعية لحين البت في طلباتهم التي قد تنتهي بإعادتهم إلى بلادهم أو بمنحهم إقامات طويلة في البلاد كلاجئين.