كشف بسام عايش الخبير الدولي في حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، قصة زواج لم تكتمل بشكل مأساوي، بسبب النظرة المجتمعية الخاطئة تجاه الناس المصابين بأنواع من الاعاقات الجسدية او العقلية.
ونشرت صحيفة “الديار” اللبنانية تقريراً حول المأساة التي أصابت بعد بضعة ايام من الفرحة الشابة نهال، عقب عقد قرانها على الشاب الذي لطالما حلمت به شريكا لحياتها، وأبًا لأبنائها، فكان قرانها حلما سارا، ما لبث ان تحول الى كابوس يقض مضجعها. فلم يشفع لها جمالها، ولا شهاداتها العليا التي حصلت عليها، ولا حسن خلقها، ولا المودة التي باتت تتسع بينها وبين عريسها الذي اختارته بقناعة من بين العديدين ممن تقدموا لخطبتها، للحيلولة دون اقدامه على طلاقها .
وفي التفاصيل، لمحت شقيقة العريس اثناء حفل الزفاف شابين من ذوي الاعاقة الجسدية يشاركان بالحفل، فسألت عمن يكونا، ليوافيها اهل العروس بالاجابة التي اعتبرتها “فاجعة” بأنهما خالا العروس!
وعلى الفور توجهت شقيقة العريس الى والدتها ووالدها لتخبرهما بما اكتشفت، الخبر الذي انهال عليهما كالصاعقة، فقرروا في حينها فرض الطلاق على العروسين، خشية انجاب اطفال من ذوي الاعاقة بحكم القرابة.
وتريث والد العريس قليلا، وقرر امضاء الحفل “على خير وسلامة”، لمراجعة اهل العروس بالاكتشاف الذي اخبرته به ابنته عقب انتهاء الحفل، وفي اليوم التالي على الفور تبين الاب، وتحقق من ان ذوي الاعاقة الجسدية التي رأتهما ابنتها كانا خالي العروس، ومارس الضغط على ابنه لايقاع الطلاق، وفعلا، دونما اي ذنب ارتكبته العروس بحقه او حق اهله او حق نفسها، فكل جرمها تجسد في ان لديها خالين من ذوي الاعاقة الجسدية!!
الواقعة السابقة استنكرها عايش، لافتاً الى ان طبيعة تلك الاعاقة لا تنتقل بالجينات وفق ما اكد العلم، متسائلا عن سبب اصرار الوالد على اجهاض فرحة العروسين؛ بسبب جهله، وتخلفه العلمي.