الجراح السعودي وائل السبيل، الذي يعمل في إحدى المستشفيات العريقة بالعاصمة الألمانية برلين، هو عاشق للقهوة، وهاوٍ للفن، كما يعرف عن نفسه. وقد ربط بين عشقه وهوايته، ليبدع بالرسم على أكواب القهوة التي يرتشفها يومياً، من خلال رسم صور لشخصيات معروفة، أو كما يعرف برسم “البورتريه”.
من أبرز وأجمل ما رسم السبيل، صورة للملك سلمان بن عبدالعزيز، مستخدماً في رسمه “كبسولات” القهوة، مستفيداً من اختلاف ألوان هذه “الكبسولات” التي استخدمها لتحديد الملامح وباقي تفاصيل اللوحة.
“العربية.نت” اتصلت بالطبيب الجراح وائل السبيل للتعرف أكثر عن موهبته الفنية بالرسم بالقهوة، حيث قال “بداياتي كانت بالرسم على أكواب القهوة باستخدام القلم الرصاص أو الحبر، حيث بعدما أفرغ من شرب القهوة وأنا في الكافيه، أمسك كوب القهوة وأبدا بالرسم عليه، فأنا دخيل على الفن، لذلك أستخدم أدوات بسيطة واستهلاكية في رسوماتي.كما أضاف “عشقي للقهوة دفعني للرسم بالمكونات الأخرى للقهوة، لذلك رسمت عدداً من الرسومات باستخدام القهوة نفسها، وبعد ذلك استخدمت السكر في رسومات أخرى، ولم أتوقف عند هذا الحد، بل أيضاً استخدمت العود الخشبي الذي يستخدم لتحريك السكر في القهوة، وذلك من خلال تجميع عدد من هذه الأعواد، والرسم عليها بالنار، وظننت أني بذلك انتهيت من الرسم بجميع مكونات القهوة وأدواتها، ولكن في يوم من الأيام تبادر إلى ذهني فكرة بالاستفادة من الظل الذي يتكون من كوب القهوة، لذلك قمت بتفريغ كوب القهوة باستخدام مشرط الجراحة، وأسقطت عليها ضوء الشموع من أجل أن أرسم لوحات باستخدام هذا الظل، وقد قمت مؤخراً بالرسم باستخدام الظل في الرسم، مستخدماً 4000 آلالف كوب وشمعة في فعالية أقيمت تضامناً مع عاصفة الحزم.
كما تحدث السبيل عن تقبل الناس لهذه النوع من الفن قائلاً “أنا كنت أوثق ما أقوم برسمه بتصويره، ونشر هذه الصور عبر حسابي الشخصي على “انستغرام”، والحمد لله كانت الأصداء جداً إيجابية ومشجعة للاستمرار، فعدد كبير من الذين شاهدوا رسوماتي طلبوا مني شراءها، وأنا في الحقيقة لم أعرض أيا من أعمالي للبيع.
كما اختتم السليل حديثه قائلاً “كل شيء من حولنا جميل، لو رأيناها بعين فيها الإبداع، فالمواد التي أستخدمها جميعها بسيطة، وأنا بحثت عن الجمال فيها، واستطعت أن أجعل منها قيمة فنية، والبساطة لو لامست الإبداع لأعطتنا منتجا رائعا وجميلا قريبا من الناس.
ملح بل عربي ترجموها للتركي شو بتطلع !!!!
كيفك يامعلمه سوزي والله زمان