لم يتوقف طموح المواطن العراقي الحلي ياسين مزاحم عند إعادة صناعة أقدم آلة موسيقية في العالم اكتشفها الآثاريون في أور، عام 1929م، وهي موجودة الآن في متحف الآثار العراقي بقاعة السومريات باسم “القيثارة الذهبية”، ولكن امتدّ طموحه لتصنيع أكبر قيثارة عازفة في العالم ليدخل من خلالها إلى موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية.
وقال مزاحم في حديث صحفي، انه “استثمر جذع شجرة في صناعة آلته الموسيقية الضخمة التي يصل ارتفاعها الى أكثر من مترين”، مشيراً الى انه الآن “في طور صناعة الصندوق الصوتي لأكبر آلة قيثارة تصنع منذ اكتشاف النموذج الاصلي والى اليوم”.
الفكرة والعمل اثارا انتباه الاوساط الثقافية والفنية، في المدينة التي تحمل اسم واحدة من أقدم الحضارات البشرية “بابل” باعتبارهما سيظهران الوجه الجمالي لبابل الجديدة، ودعا الموسيقى عقيل العزاوي المختصين الى “دعم مثل هذه الأعمال الإبداعية، خصوصاً ان صناعة آلة قيثارة ليس عملا سهلا”.
يذكر ان أول ظهور للقيثارة الذهبية او “القيثارة السومرية” كان فى مشاهد موسيقية مطبوعة على “أختام اسطوانية” يعود تاريخها إلى عصر فجر السلالات، والنماذج التي عثر عليها، واحدة فضية وأخرى ذهبية، تعرضتا الى بعض التشوّهات بسبب مكوثهما الطويل تحت الارض لأكثر من 4000 سنة، حيث يرجع تارخهن الى ما يقرب من 2450 سنة قبل الميلاد، وتعتبر هذه الآلة المفتاح الأساس لصنع كل الآلات الوترية المعاصرة.
ما تنساش تعملنا اكبر صوابع عشان يعزفوا عالجيتارة 🙂