أقامت مؤسسة بيت الموضة في العاصمة الإيرانية طهران، عرضا للأزياء الشرعية بمناسبة ألعاب مونديال كأس العالم، يوم الثلاثاء الماضي 24 يونيو.
وحملت الأزياء المعروضة تصاميم وشعارات مختلفة، من أجواء المونديال إلى جانب العلم الإيراني، بلمسة من الفنون الإيرانية المبهرجة.
ووفق تقرير موقع “هنر آنلاين”، فإن مريم مؤيدي، مديرة بيت الموضة قالت في مؤتمر صحافي حول تأثيرات أجواء كأس العالم في المجتمع الإيراني، لاسيما القطاع الرياضي، “إن بيت الموضة استطاع بعد صعوبات كثيرة في أخذ التراخيص، من إقامة هذا العرض الناجح من أجل عرض منتجات الثقافة الإيرانية الإسلامية إلى العالم”.
وأضافت مؤيدي أن “هناك أربعة نماذج من الأزياء الشرعية التي تناسب الأجواء الرياضية في هذه الأيام تم عرضها وكلها تحمل شعارات من العلم الإيراني والثقافة الإيرانية، كذلك رسوم من النمور”.
وأكدت مريم مؤيدي أن هذه التصاميم ركزت على جمال الزخرفة الإيرانية، حيث تم استخدامها في المانتوهات (العباءات) والوشاحات المعروضة.
أما جاويد شيرازي، المسؤول عن مؤسسة بيت الموضة، قال في كلمته “إنهم يأملون بأن يلاقي مشروعهم إقبالا خلال الألعاب الآسيوية”، مضيفا أن أرباح المشروع سيتم التبرع بها لدعم المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم”، على حد تعبيره.
ويضيف تقرير موقع “هنر آنلاين” أن مؤسسة بيت الموضة، مسجلة رسميا في المنظمة الوطنية للموضة والأزياء، والتي تعمل تحت إشراف وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي.
وأدى انتشار الدور والصالات السرية لعرض الأزياء في المنازل أو المحلات غير المرخصة في إيران، إلى فتح المجال أمام عرض الأزياء الشرعية، كحل وسط سمحت به السلطات بهدف وضع حد لانتشار هذه الظاهرة.
ونظرا لفرض الحجاب بقوة القانون على جميع النساء في إيران، فإن صناعة الموضة ازدهرت خلف الأبواب المغلقة، حيث تمتهنها الكثير من النساء الإيرانيات، رغم كل المخاطر التي قد تلحق بهن من قبل شرطة الآداب.
ولكن رغم كل هذه القوانين والصعوبات، برز الكثير من المصممين والمصممات في إيران من وراء الأبواب المغلقة، واستطاعوا أن يكسروا الحواجز وأن يطوروا إنتاجاتهم بما يتناسب مع الوضع الموجود، وبالتالي تغيير الفكرة إلى عرض أزياء شرعية في العلن.
وتثير ظاهرة انتشار دور عرض الأزياء حفيظة رجال الدين المتشددين في إيران، حتى وإن كانت الجهات القائمة على هذه النشاطات تحاول الحفاظ على التقاليد، مع إدخال بعض تصاميم الموضة الحديثة.
ويعتبر المتشددون أن الموضة مظهر من مظاهر الغزو الثقافي الغربي يجتاح المجتمع الإيراني، بهدف نشر الرذيلة والتقليد الأعمى للمنتوجات الغربية.