الاصطدام الذي وقع، أمس الأحد، بين طائرتين صغيرتين فوق سواحل إيطاليا، ووصفته وسائلها الإعلامية بمذهل ومرعب، ظهر عنه بعد ساعات فيديو، وهو إيطالي تمكن من جمع معظم ما صوره رواد كانوا على الشاطئ بكاميرات هواتفهم الجوالة عن الاصطدام الذي قتل أحد الطيارين، وحمل الآخر إلى المستشفى مصاباً بجروح مقبولة طبياً.
https://www.youtube.com/watch?v=G9Hd5UWAJDo
الحادث وقع أثناء قيام الطائرتين بألعاب بهلوانية في أجواء بلدة Tortoreto المطلة تلالها على بحر “الأدرياتيكي” المتفرع من الأبيض المتوسط، حيث اقتربتا من بعضهما وهما بوضع بهلواني فوق الشاطئ، ثم حدث ما ليس معروفاً إلى أن يكشفه التحقيق، وأدى إلى اصطدامهما في الجو، فانحرف قائد إحداهما بطائرته لهبوط اضطراري على الماء، لكنها راحت تنقلب فوقه وتتدحرج، على حد ما نراه في الفيديو المعروض.
أما الثاني، وعمره 37 سنة، فتطاير أحد جناحي طائرته، فهوت وهو بداخلها إلى الماء حيث قضى نحبه بعيداً كيلومترين عن الشاطئ الذي أسرعت إليه دوريات بحرية وجوية من خفر السواحل، وهي الوحيدة التي ذكرت اسم الطيار الناجي لويجي فيرمو فرانشيسيتي. أما زميله، ماركو ريبّي، فقالت إنهم عثروا عليه جثة غريقة عند عمق 4 أمتار.
شائعات عن الانحراف المفاجئ لطائرة القتيل
وكالة “أنسا” الإيطالية للأنباء، ذكرت أن الألعاب البهلوانية، وهي من نوع Frecce Tricolori كما يسميها الطليان، أو “الأسهم الثلاثية اللون” حيث تنفث كل طائرة دخاناً مختلفاً باللون خلفها عما تنفثه الأخرى، كان فقط لتظهر في الجو أشكال ملونة، الغاية منها بث البهجة في منطقة يرتادها سابحون، معظمهم سياح أجانب، إلا أن ما بثته الطائرات هذه المرة كان مشاهد مذهلة ومرعبة، تحولت في “يوتيوب” إلى فيديوهات بين الأكثر مشاهدة.
ولم تتطرق الوكالة، ولا أي وسيلة إعلامية إيطالية، إلى إمكانية أن يكون الاصطدام مفتعلاً من أحد الطيارين، فقد استغرب البعض في مواقع التواصل بانحراف طائرة القتيل فجأة نحو طائرة زميله وهما في الجو، إضافة إلى أنهم عثروا عليه ورأسه إلى أسفل في قمرة القيادة، ثم تساءلوا: لماذا لم يقفز من الطائرة وهي تهوي إلى الماء؟