تسببت صور زفاف عروسين روسيين بتعريضهما للسجن ومواجهتهما تهما بالخيانة وتهديد هوية أحد العاملين بالدولة.
ونشرت صحيفة ”تليغراف“ البريطانية أن العروسين – وهما أنتونينا زيمينا وكونستانتين أنتونيتس من أقصى غرب روسيا – قاما بنشر صور حفل زفافهما على الإنترنت كأي عروسين، كتعبير منهما عن فرحهما بهذا اليوم.
ولكن، حدث ما لا تحمد عقباه، فقد تحول هذا التصرف البسيط والمعتاد في مثل هذه المناسبات لاتهامات بالخيانة، بسبب وجود جاسوس وعميل للاستخبارات الروسية ضمن الحاضرين.
وصرح مصدر تابع للشرطة لم يكشف عن هويته لوكالة ”تاس“ الروسية، أن العروس زيمينا أرسلت الصورة الموجود بها هذا الجاسوس الروسي عبر الإنترنت إلى المخابرات اللاتفية.
وقالت العروس زيمينا، التي تدير إحدى المنظمات غير الحكومية الخاصة بالعلاقات بين روسيا ودول بحر البلطيق، إنها أرسلت دعوة زفافها لصديق جامعي قديم تعرفه باسم ”مكسيم“، حتى يحضر حفلها المقام بمطعم صغير في مدينة بوسط كالينينغراد، وعلى ما يبدو أن الرجل قد أسرف في الشرب لدرجة جعلته يهذي بتفاصيل عمله للضيوف.
وأكد والد العروس في مقابلة أجراها مع صحيفة ”كوميرسانت“ الروسية، أن معظم الحاضرين كانوا من الجنسية الروسية، ما عدا عدة أفراد من لاتفيا من عائلة والدة العروس.
وقال إن الصور ومقاطع الفيديو التي تم نشرها على الإنترنت تم وضعها من قبل العروسين وبعض الضيوف، ولم يظن أحد أن هذا الأمر يعتبر جريمة بسبب أن مكسيم نفسه لم يخفِ طبيعة عمله، ووفقا لما قاله والد العروس على ما يبدو أنه كان يتفاخر بعمله.
والآن يواجه العروسان تهمة تهديد هوية عميل استخباراتي، وقد يواجهان السجن لمدة تصل لـ20 عاما.
يذكر أنه منذ ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية لروسيا في عام 2014، والذي أدى لفرض عقوبات مالية ضد روسيا، ارتفعت حالات التجسس والخيانة، وبالتالي أصبح جهاز الاستخبارات يشك في كل الأجانب الموجودين.