عمر سمرة، أول مصري وأصغر عربي يصعد إلى جبل إفرست؛ حيث وصل إلى قمة الجبل في 17 مايو 2007؛ واختارته شركة «آكس» للعطور في 5 ديسمبر 2013، ليصبح رائد فضاء، ليكون أول مصري يذهب للفضاء في عام 2014.
قال عمر سمرة، في حواره مع براندون ستانتون، المصور الأمريكي صاحب صفحة «Human of New York»، إن “تركيزه تجاه هدف محدد أصبح أقل بكثير  مع كبره في السن”، موضحًا أنه “ظل يحلم لإثنى عشر عامًا بتسلق جبل إيفرست وركز جميع أفكاره لتحقيق هذا الهدف”.
وأضاف «سمرة» أن “تقديره لذاته ومعنى هذه السنوات جميعها اعتمدت على لحظة وصوله إلى القمة”، مضيفًا “ليس من الصحي أن تصبح موجهًا ناحية هدف، وإيفرست مثال رائع على هذا”.
وأوضح “من الممكن أن يتغير المناخ في أي لحظة، وحتى إذا فعلت كل شيء بطريقة صحيحة، وتدربت بالقدر المناسب، يمكن أن تفشل في تحقيق الهدف. وإذا لم تفكر سوى في الهدف الأخير، تصبح جميع هذه السنوات وهذا الجهد والنمو الشخصي الذي حققته، بلا قيمة إذا لم تصل إلى القمة”.
وقال سمرة، إن “ابنته ساعدته على إدراك مدى الضرر الذي يمكن أن يحدث إذا ركزت على النتائج”، مشيرًا إلى أنه في مصر إذا حدث شيء للأم، تعود حضانة الطفل إلى أسرة الأم وليس الأب.
واستطرد: “اعتدت أن أكون مهووسًا بالحصول على الحضانة حتى أصبحت مريض جسديًا، لقد كنت أفقد صوابي، لقد استهلكني هذا الأمر كثيرًا لدرجة عجزي عن الاستمتاع بالوقت الذي قضيناه معًا”، موضحًا “لم أكن حاضرًا، لم يكن تفكيري يساعدني أو يساعد طفلتي أو الموقف”.
ويتحدث سمرة عن زوجته المتوفية فيقول، “مازلت ارتدي خاتم الزواج، ولم أفكر في الزواج قبل أن التقي زوجتي التي قضيت معها وقتًا قصيرًا، ولكن أثناء هذا الوقت، كل ما كنت أفكر فيه كيف أجعلها تبتسم”.
ويشّبه علاقته بزوجته بإنها كانت تشبه شعور «العودة إلى الوطن»، موضحًا أنه “تقدم لها في أمستردام؛ حيث وصل قبلها وقضى اليوم باحثًا في المنتزهات، حتى وجد المكان المثالي قبل الظلام.
يستكمل سمرة، “وفي اليوم التالي تنزهنا معًا بالدراجة، وخططت الطريق عبر المدينة، لينتهي عند هذا المكان، وقبل أن أتقدم رأينا قاربًا مكتوبًا عليه “يوم مثالي آخر «Another Perfect Day»، فنقشنا هذه الكلمات على الخاتمين.
وأوضح، أن زوجته كانت صغيرة وصحتها جيدة، وناقشا فكرة الولادة الطبيعية في المنزل، ثم في ليلة تسبق ميعاد الولادة بوقت قصير كنا نتناول الطعام في المطعم واتصل بنا الطبيب، وأخبرنا أن عدد الصفائح الدموية لمروة منخفض للغاية، وأننا يجب أن نذهب إلى المستشفى على الفور”، وعند ذهابهنا إلى هناك لم يبدُ أن هناك أي شخص يشعر بالقلق.
يضيف سمرة “ولكن أخبرتني مروة «إذا حدث شيء لي اهتم بطفلتنا».. انفجرت باكيًا وقلت لها «لا تقولي ذلك.. لماذا تقولين ذلك؟»”.
واشار إلى أن عملية الولادة كانت جيدة، وأن طفلته «تيلا»، ولدت مبكرًا عن موعدها المحدد، لذلك وضعوها في غرفة لها ضوء أزرق، “وفي اليومين التاليين كنت أتنقل ما بين غرفتي مروة وتيلا، وفي النهاية أصبحت صحة مروة جيدة لدرجة قدرتها على الجلوس على الكرسي المتحرك فذهبا لروية تيلا والتقطا صورة معها.
يوضح سمرة، أنه بعد الظهيرة في هذا اليوم كانوا يعدون مروة لإجراء الأشعة المقطعية، وفجأة جلست مروة سريعًا وكانت خائفة للغاية كأنها رأت شبحًا “سقطت تجاهي وأخذتها بين ذراعي وبدأت في الدخول في نوبة، ثم دفعني الأطباء بعيدًا وبدأت في الشجار معهم، ولكنهم اخذوا مروة إلى العناية المركزة”.
وأكمل: “لم أذهب إلى المنزل رغم أنهم أخبروني بأن زوجته ستكون بخير، وفي المساء اتصل بي الأطباء وأخبروني أن احضر فورًا، وقالوا لي “لقد خسرناها قليلًا، وإذا عادت مجددًا الآن، لا نعرف إلى أي مدى”.
يشير سمرة إلى أن “الأمر كان مثل الأفلام، وأنه كان يقف بجوارها بينما ينخفض معدل ضربات قلبها، وبدأ رجلان في الضغط على صدرها وكانت ضئيلة للغاية، ثم نبض قلبها لدقيقتين ثم انخفض معدل نبضات القلب مجددًا.
وبعد أن حاول الطبيب مرة أخرى، يقول سمرة “سمعت الطبيب يقول (توقيت الوفاة)، ثم استدار وقال لي «سنتركك هنا، خذ الوقت الذي تريده»”.
يقول سمرة “عندما تركوني وحيدًا كنت كالمجنون، ولم أعرف ماذا أفعل، بدأت في التقاط صور ليديها وقدميها وقصصت جزء من شعرها، وعندما خرجت من الغرفة شعرت أنني خاوي.. كأنني لا شيء”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله، قصة مؤثرة جدا… ربنا يرحمها ويغفر لها ويبارك في عمر بنتك.
    أنت شاب مصري أصيل، وكلنا بنفتخر بيك.

  2. اووووووووووووووووووففففف ربيييييييي !!!! والله انحرق قلبي عليكم ، دموعي نزلت غصبا عني . الله يرحمها انشالله تكون بالجنة والله يصبرك على ما ابتلاك ويحفضلك بنتك ويعوضكم بالاحسن . لا حول ولا قوة الا بالله

  3. الله يرحمها قصته حزينة خصوصا بنته اللي ما شافت أمها ولا حست بحنانها

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *