قال الدكتور أحمد عمر هاشم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر عضو مجمع البحوث الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء، إن الأزهر احتضن أشرف تراث في الوجود بعد القرون الثلاثة الاولى من الإسلام وبعث بعلمائه إلى ربوع العالم، وانتقد فوضى الفتاوى المنتشرة على القنوات الفضائية والتي تتسبب بكوارث في المجتمع.
وأضاف في برنامج “الحدث المصري” الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة قناة “العربية الحدث” إلى أنه لا يوجد ما يمنع من ضم وزارة الأوقاف ودار الإفتاء إلى الزهر، وأنه من الأصوب والأصح أن يتم ضمهما إلى الأزهر، مؤكداً أن ضمهما لا يتضارب لأن المفتي عضو في مجمع البحوث وهيئة كبار العلماء وكثيراً ما يعرض موضوعات على مجمع البحوث الاسلامية.
وأكد هاشم أن الفكر الاسلامي والفقه الاسلامي والثقافة الاسلامية الحديثة عالمية ولا يمكن أن تختذل لدى طائفة معينة أو مذهب معين، وفيه الكتاب والسنة والوسطية، مشدداً على أن فوضى الفتاوى تسبب كوارث في المجتمع.
وطالب بوجود مرجعية في الجوانب الاعلامية كما يكون هناك مرجعية في الأزهر، وهو ما سيمنع الفتاوى لكل من هبّ ودبّ، على حد قوله، مشيراً إلى أن قناة الأزهر الفضائية ستنطلق قريباً وهي تمثل الوسطية ولا أحد يأخذ إلا منها.
وشدد على ضرورة عدم التسرع في إصدار الفتاوى، وهو واجب المؤسسات الدينية ولا يجب أن يستبيح أحد لنفسه الافتاء إلا وهو على يقين كامل بالفتوى التي يقدمها للمجتمع والتي تكون بعيدة عن الشطط والانحراف بالفتوى.
ومن جانبه، قال الدكتور جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، إن الحكومة والمستعمر قاما بفصل الإفتاء والأوقاف عن الأزهر من أجل تفتيت قوة الأزهر حينها، مشيراً إلى أن هيئة العلماء تنتخب المفتي ولا ولاية لها عليه لأنه يتبع وزارة العدل.
وأضاف أن إضعاف الأزهر يفتح الباب للجمعيات والجماعات والمتجرئين على الفتوى من أجل إحداث فوضى الفتاوى الحالية التي نشهدها في مصر، موضحاً أن من يشغل منصب المفتي عبارة عن موظف ولا يوجد الباحثون الذين يجب توفرهم.