عيادة للصحة العقلية في البرلمان البريطاني لمساعدة النواب الذين يعانون من اكتئاب ومشاكل نفسية

تجري إقامة عيادة للصحة العقلية في البرلمان البريطاني، لمساعدة النواب الذين يعانون من مشاكل نفسية، بعد تزايد حالات المعاناة من الاكتئاب والقلق بين صفوفهم.

ولفتت صحيفة “ديلي ميل” أمس، إلى أن الأطباء في مجلس العموم (البرلمان)، أكدوا أن عدداً متزايداً من النواب يعانون من القلق والاكتئاب، ووافق مسؤولو البرلمان على تخصيص 25 ألف جنيه إسترليني سنوياً لتمكين النواب من الحصول على علاج متخصص، بعد أن اشتكى عدد منهم من أن التمييز حيال الصحة العقلية يجعل من الصعب عليهم التحدث إلى الأطباء في دوائرهم الانتخابية.

وأضافت أن لجنة التقدير البرلمانية، المشرفة على ظروف عمل النواب، وافقت على تمويل علاج أعضاء البرلمان من أعراض ما يسمى السلوك المعرفي، وسيقوم أطباء متخصصون من مستشفى سانت توماس في لندن بزيارة العيادة في البرلمان لتوفير العلاج للنواب المرضى.

ويأتي هذا التطور بعد أن أصدر البرلمان البريطاني تشريعاً الاثنين الماضي أبطل العمل بقانون يقضي بعزل النواب عن عملهم في حال انقطعوا عن العمل لأكثر من 6 أشهر.

ونسبت الصحيفة إلى النائب العمالي والوزير السابق كيفين جونز، الذي كشف مؤخراً أنه عانى من اكتئاب عميق قوله، إن إنشاء عيادة للصحة العقلية في البرلمان “ليس معاملة تفضيلية، بل لإعطاء الفرصة للنواب من أجل إيجاد حلول للمشاكل الصحية التي يعاني منها النواب وإيصالهم إلى الخدمات الطبية المتاحة في دوائرهم الانتخابية”.

وأضاف جونز “نحن في السياسة نميل إلى الاعتقاد بأن ناخبينا وأقراننا سينظرون إليها باستخفاف حين نقر بالخطأ أو الفشل، غير أن الاعتراف بالحاجة إلى المساعدة في بعض الأحيان لا يمثل علامة ضعف”.