يوم الاثنين الماضي، تسلم شاب عمره 26 سنة “هدية” قد تكون من الأغرب عليه لمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.. كانت إشعارا من هيئة المرور بمدينة Opole البعيدة في الجنوب البولندي 275 كيلومترا عن العاصمة وارسو، تعلمه فيه أن أمامه حتى 5 يناير المقبل، ليدفع غرامة تعادل 190 دولارا تقريبا، لتجاهله الإشارة الحمراء حين كان يقود دراجته الهوائية في 5 نوفمبر الماضي، وصدمه ذلك اليوم قطاراً سرعته 140 كيلومتراً بالساعة، فطرحه مغميا عليه، لكنهم أسعفوه ونجا وبقي حيا.
https://www.youtube.com/watch?v=jxwSOc_OK28
الحادث الذي لم يظهر فيديو عنه من كاميرات المراقبة عند تقاطع للسكك الحديد في المدينة إلا الأسبوع الماضي فقط، كان حديث وسائل الإعلام البولندية وبعض العالمية طوال أيام، وهو فيديو تعرضه “العربية.نت” الآن، نقلا عن موقع Fakt24 الإخباري البولندي، وفيه نرى القطار يكاد يمزق سائق الدراجة، فيما لو صدمه من مقدمته، لكن الاصطدام كان من جانب القطار الذي نشروا صورة عما أصابه من ضرر، وهي صورة نشرتها مواقع بولندية، عن ناشطين في مواقع التواصل تداولوها.
أما سائق الدراجة المحظوظ، فأبقوه 3 أيام في مستشفى قريب نقلوه إليه، فقط لإجراء فحوصات ومعالجته من رضوض لم تشكل أي خطر عليه، ثم خرج معافى كأن شيئا لم يكن، إلا أن الغرامة التي وصلته فيما بعد كانت أغرب من الحادث الذي بثت دائرة المرور فيديو عنه، فقط لتوعية المستصغرين الشرر عند عبورهم بلا انتباه تقاطع سكك الحديد، إلا أنها لم تشرح كيف تمكن شاب صدمه قطار من البقاء حيا بعد ارتطام من الأعنف، ولا كيف تضرر هيكل قطار من دراجة هوائية، في حادث يمكن تشبيهه بتضرر طائرة من اصطدامها بعصفور.
الحياة المعلقة أحيانا بشعرة
نرى سائق الدراجة في بداية الفيديو مقبلا بها نحو تقاطع سكك الحديد، ومسرعا من دون أن ينتبه لإمكانية مرور القطار أمامه على ما يبدو، ثم نلمح القطار يمر مسرعا ويحجب بعرباته الرؤية عن عدسة إحدى كاميرات المراقبة لحظة صدمه للسائق، إلا أن كاميرا ثانية مثبتة في الجانب المقابل من التقاطع، رصدت الحادث بكل تفاصيله تقريبا.
وشرح موقع قناة Tvn24 التلفزيونية البولندية، أن القطار توقف 40 دقيقة بعد حادثة الاصطدام، وأن سائقه هو من اتصل بالمستشفى القريب بهاتفه الجوال، مؤكدا فيما حدوث ضرر بسيط في هيكل القطار الذي لو اصطدم بسائق الدراجة لصرعه في الحال، إلا أنه صدم مقدمتها أولا، فانطردت من المكان وسقط عنها سائقها مغميا عليه، فأسعفوه مما اكتسب بعده عمرا جديدا.
مع ذلك، لا يزال مجهول الاسم، يبحث عنه الإعلام البولندي ليتحدث إليه ويحوله إلى قصة وعبرة، ملخصها أن الحياة معلقة أحيانا بشعرة.
ههههههههه
المهم القطاروسائقه بخير