شكك تحليل للطب الشرعي الهندي لبقايا ملابس ومسحات من جثتي فتاتين عثر عليهما مقتولتين شمالي البلاد في انهما قد تعرضتا للاغتصاب قبل أن يعلقهما الجناة من شجرة حتى عثر عليهما.
وكانت الشرطة الهندية أعلنت في مايو/آيار الماضي أن الفتاتين اللتين تنتميان لاسرة واحدة وجدتا معلقتين من شجرة في قرية بولاية أوتار براديش الشمالية بعد تعرضهما لجريمة اغتصاب جماعي.
واجرت السلطات المحلية تشريح ما بعد الوفاة للجثتين وقالت إنهما تعرضتا للاغتصاب الجماعي وقتلا شنقا ثم تسلمت السلطات الفيدرالية القضية.
لكن المركز الهندي لبصمة الحمض النووي والتشخيص قال إن عملية تحليل ملابس الجناة والفتيات ومتعلقاتهم لم تشر إلى اي دليل على تعرض الفتاتين لاعتداء جنسي.
وقال مراسلون إن مركز التحقيقات المركزي (الفيدرالي) سيكون اكثر قدرة على الفصل في التناقض الذي أظهرته النتائج.
وحاول مركز التحقيقات فتح قبر الفتاتين لاعادة اجراءات التشريح لكن المنطقة التي دفنتا بها كانت غارقة في مياة الفيضانات ما جعل الوصول اليها مستحيلا طوال ذلك الوقت، بحسب تقارير محلية.
وقبض على ثلاثة رجال للاشتباه في تورطهم في جريمة القتل، وأقيل اثنان من أفراد الشرطة لأنهما لم يسجلا تغيب الفتاتين حينما أبلغ عن اختفائهما في وقت سابق.
وتقول غيتا باندي من بي بي سي نيوز في نيو دلهي إن القضية التي اثارت الرأي العام في الهند تزداد غموضا يوما بعد يوم.
وأضافت أن التحاليل الاولية اشارت إلى تعرض الفتاتين لاغتصاب جماعي على يد عصابة قامت باعدامهما على شجرة فيما بعد لكن تقارير اشارت فيما بعد الى وجود تناقض في شهادات الشهود.
وأشارت باندي إلى ان مازاد الامر تعقيدا الكشف عن “خداع” من جانب أسر الضحيتين بعد وضعهما على جهاز كشف الكذب وهو ما قد يحول القضية رأسا على عقب إلى “جريمة شرف”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *