قال مسؤولون بالمتحف المصري بالقاهرة إن لحية القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون أجريت لها عملية لصق سريعة بالقناع بعد أن انفصلت عنه.
لكن مسؤولي الترميم بالمتحف تباينت روايتهم بشأن ملابسات الواقعة وما حدث بالضبط لقناع الفرعون الشاب.
وليس من الواضح ما إذا كان القناع قد تعرض للتلف أم لا خلال عملية الترميم أو إذا كانت اللحية قد انفصلت نتيجة عدم ثباتها جيدا.
وتعتبر مقتنيات مقبرة الملك توت عنخ آمون، والتي تعود لثلاثة آلاف عام بالمتحف المصري، من أكثر المقاصد السياحية جذبا في القاهرة.
وتجرى تحقيقات لمعرفة ملابسات ما حدث لأحد أكبر الكنوز في مصر.
فبدلا من نقل القناع إلى مختبر الترميم، جرت عملية إصلاح سريعة لوضع القناع في العرض مرة أخرى، حسبما يقول مسؤولو الترميم.
“أوامر بسرعة الإصلاح”
قال أحد مسؤولي الترميم بالمتحف إنه جرى استخدام مادة لاصقة سريعة لإعادة تركيب لحية القناع الشهير.
وأكد مدير المتحف المصري محمود الحلوجي لبي بي سي أن المادة اللاصقة الشفافة ظهرت على القناع الجنائزي للملك، مضيفا أن وزارة الآثار تحقق حاليا في الواقعة.
ولكن الحلوجي قال لبي بي سي في وقت لاحق إن القناع خضع لعملية صيانة وترميم في نهاية شهر يوليو / تموز الماضي، مؤكدا أن عملية الترميم تمت بطريقة “فنيّة ومهنية” دون تعريض الأثر للخطر.
وقال الحلوجي “لا صحة لما أشيع عن استخدام مرممي المتحف مواد صلبة أو مشرط أو سنفرة، إن لهذا الأثر قيمة عالية وشهرة على مستوى العالم ولا يمكن التعامل معه بأسلوب لا يليق به”.
وحصلت بي بي سي على صور حديثة وحصرية لقناع الملك توت، وبدت اللحية مثبتة بمادة ما في مكانها بالقناع.
وأضاف الحلوجي “كثيرون لا يعرفون أن اللحية المستعارة، التي أثيرت بشأنها كل هذه الضجة، لم تكن مثبتة أصلا بالقناع وقت اكتشاف المقبرة على يد العالم الإنجليزي هوارد كارتر، ولم يتم تثبيت هذه اللحية إلا عام 1941.”
ويعتبر المتحف المصري من أبرز المواقع السياحية في القاهرة، لكن في بعض المناطق الأثرية مازالت الآثار القديمة لا تخضع لحماية.
ولم يتعاف قطاع السياحة في مصر، الذي كان مصدرا رئيسا للإيرادات، بعد سنوات من الاضطرابات التي أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.
واكتشف القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون عام 1922 من بين متعلقات أخرى بمقبرته الكاملة في حدث أفضى إلى إذكاء الاهتمام في شتى أرجاء العالم بالآثار وبمصر القديمة.
والعالم مفكرين فرعون ظالم ؟؟