أثارت فتوى أطلقها أحد القياديين في “الجبهة السلفية” حول انتخابات “مجلس النواب 2015″، جدلاً واسعاً في الشارع المصري، بعدما أفتى بأن المشاركة في الانتخابات، التي تجري مرحلتها الأولى في وقت لاحق من الشهر الجاري، “من الكبائر.”
ونقلت مواقع تابعة لجماعة “الإخوان المسلمين”، التي تصنفها السلطات المصرية كـ”تنظيم إرهابي”، فتوى منسوبة للقيادي السلفي، سعد فياض، جاء فيها أن “مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة فريضة شرعية”، معتبراً أن “التصويت على انتخابات الانقلاب وحزب النور.. كبيرة.”
ووصف فياض، في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر”، حزب النور بـ”حزب الزور”، وقال إن “عملاء حزب الزور يدلسون على الناس بحجج واهية، للحصول على أصوات المواطنين في الانتخابات القادمة، وبعض البسطاء وضعاف النفس، يبدون تجاوباً مع هذه الترهات.”
وتابع بقوله إن “ما يوافق أدلة الشرع وفهم الواقع، أن التصويت لهم هو كبيرة على أقل أحواله، وأنه يحمل وزر أقوالهم ومواقفهم كاملة، فإن التصويت هو شهادة وموافقة، تجعل صاحبها شريكاً لهم في الوزر والإثم”، وأضاف أن “مقاطعة هذه الانتخابات فريضة شرعية، والمشاركة فيها إثم وخطيئة.”
ولفت موقع “بوابة الحرية والعدالة”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، إلى أن فياض استشهد بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، في محاولة لإثبات صحة فتواه، منها الآية التي تقول: “وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.”
ونقل عنه قوله: “من المعلوم أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، والانتخابات القادمة هي لتثبيت أركان نظام سياسي قام على القتل والظلم وخدمة مصالح الصهاينة، وكل من يخرج عن هذا الخط يتعرض للاعتقال والتصفية، فالمشاركة في هذه الانتخابات دعم للظلم وتثبيت له”، حسب قوله.