اتهم آباء، تعرض أبناؤهم لاعتداءات جنسية، الشرطة الباكستانية، الاثنين، بالتقاعس في ملاحقة عصابة لاستغلال الأطفال جنسيا، في إقليم البنجاب، المعقل السياسي لرئيس الوزراء نواز شريف.
ونشرت روايات الاعتداء الجنسي في قرية حسين خان والا، وسط البنجاب، في الصفحات الأولى من الصحف الباكستانية مطلع الأسبوع، ومن المتوقع أن يتعرض شريف لاستجواب برلماني بشأن القضية.
وأبلغ سكان القرية “رويترز” أن أسرة مرموقة تجبر منذ سنوات أطفالا على ممارسة الفاحشة، وتقوم بتصويرهم، ثم تبيع التسجيلات أو تستخدمها في ابتزاز عائلاتهم الفقيرة.
وتقول روبينا بيبي، إن ابنها البالغ من العمر 13 عاما، كان ضحية لهذه الأفعال، وإنها حين حاولت تقديم بلاغ في مركز شرطة جاندا سينغوالا قبل شهر ونصف الشهر، “قال لي الموظف في مركز الشرطة: اغربي عن وجهي. ورموني بالخارج”.
وأضافت: “ابني… يظهر في تسجيلات الفيديو.. إنه ضحية… أجبروا أولادنا على ذلك. أذلوهم. لكن الشرطة تعاملهم كمجرمين”.
وقالت أم أخرى تدعى شاكيلا بيبي: “ذهبت لمركز الشرطة لتقديم شكوى، لكن بدلا من أن يفتحوا محضرا أودعوا ابني الحجز”. وأضافت أن ابنها البالغ من العمر 15 عاما ما زال في الحبس.
وإذا خلص تحقيق إلى أن الشرطة لم تقم بواجبها كما ينبغي، أوكانت متواطئة، فقد يعصف هذا بحكومة الإقليم التي يرأسها أخو شريف.
وقال راي بابار، رئيس شرطة المنطقة، إن الشرطة ستتصرف بشكل حاسم. وأضاف لرويترز: “أؤكد لكم أننا نتعامل مع هذا الأمر بكل جدية، وستكون هناك تحقيقات نزيهة وشفافة للغاية”.
وأمس الأحد، قال شريف في بيان إن رئيس الوزراء “عبر عن بالغ حزنه… سيتلقى الجناة أقسى عقوبة ممكنة”.