في إطار برامج شهر #رمضان الترفيهية، قدّمت قناة ” #سما ” التابعة لنظام #الأسد، أحد تلك البرامج، طارحةً سؤالاً على مشاهديها يتعلق بجنسية الفيلسوف #زرادشت، بجائزة تقدم لعارف الإجابة، عبارة عن هاتف جوّال من ماركة عالمية معروفة.
وحدّدت القناة السالفة خيارين لجمهورها، لمعرفة الإجابة عن جنسية الفيلسوف، والخياران هما: شاعر #فرنسي أو فيلسوف #ألماني . وبينما لم يكن “زرادشت” لا هذا ولا ذاك، ولم تترك أي خيار آخر يتعلق بالجنسية الحقيقية للفيلسوف، كانت المفاجأة بمنح أحد المتصلين المشاركين جائزة عن السؤال لدى إجابته بأن “زرادشت” فيلسوف ألماني!
وفازت المتّصلة، صاحبة الإجابة الخاطئة، بالجائزة التي كانت عبارة عن “موبايل” من ماركة معروفة.
أحدثت الفضيحة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، عندما تقوم قناة فضائية بتقديم معلومات خاطئة، ثم تكافئ المشترك عن إجاباته الخاطئة.
و”زرادشت” المشار إليه، هو #فيلسوف #إيراني وتُنسب إليه الديانة #الزرادشتية التي استمرّ وجودها حتى ظهور الإسلام.
وولد زرادشت قبل مجيء السيد المسيح. وتعتقد الزرادشتية بوجود إلهين للعالم، واحد للخير، وواحد للشر، فضلا عن معتقدات أخرى.
وقد اختلط الأمر على القناة، لأن المفكر الألماني “نيتشه” قد سبق له وألف كتاباً عن زرادشت وهو “هكذا تكلّم زرادشت”.
تعليقات كثيرة وردت على وسائل التواصل الاجتماعي، عبرت عن استيائها وسخريتها من هذا الخطأ المعلوماتي الذي وقعت فيه القناة المذكورة. وقال حساب فيسبوكي باسم “إنعام إبراهيم سالم” تعليقاً على فضيحة المعلومة الخاطئة: “إذا الزبداني أصبحت محافظة. عادي الأخطاء المطبعية”.
وقصد التعليق السالف ما وقعت به فضائية نظام الأسد الرسمية، عندما خرجت إحدى المذيعات للتحدث عن مدينة صغيرة بصفتها محافظة، ولتقيس المسافات بين المدن السورية بالكيلومتر المربّع!
يشار إلى أن مسؤولين سابقين في نظام الأسد، كسفيره السابق لدى الأردن، تدخّلوا للتخفيف من وطأة الفضيحة، فقاموا بنشر بعض المعلومات عن حقيقة الفيلسوف زرادشت، ثم طالبوا بعدم “تضخيم” الموضوع: “كل القصة هي جهل من المذيع ومن المحاور. ولا يوجد أي داعٍ لنركّب لها جناحاً ونجعل منها قضية”.
أحد أنصار الأسد بدأ بالتحدث عن “بطولات” القناة، باعتبارها صوتاً للنظام السوري ومعبرة عن سياسته، مطالبا بعدم “الهجوم” عليها.