على رغم علمها أن سنوات بقائه خلف القضبان لا زالت طويلة، فإن ذلك لم يثنها عن الإصرار على اختياره زوجا والارتباط به، معتبرة انتظاره أقل درجات الوفاء لإنسان ضحى لأجل شعبه.

هذه هي قصة الفتاة الفلسطينية “مؤمنة الرقب” التي أصرت على الارتباط بالشاب الأسير بلال أبو دقّة الذي يقضي حكما بالسجن 9 سنوات، مرّ منها حتى الآن سبعة.

وتروي مؤمنة التي ارتبطت ببلال بعد ثلاث سنوات من أسره لبرنامج “صباح الخير يا عرب” على قناة MBC1 أسباب موافقتها على هذه الزيجة المعلقة بالقول: “طالما أنه اعتقل من أجل وطننا وشعبنا فلابد احنا نشاركه.. لأني أعتبر أن التخلي عن الأسرى جريمة“.

وتصف مشهد كتابة العقد بالقول: “كل شوية القاضي يحكي لي يا بنتي العريس في السجن.. انت راضية؟ العريس محكوم 9 سنوات انت راضية؟.. أحكي نعم.. الحمد لله تم عقد القران.. لأني صممت أنتظر”.

ومنذ أن اعتقل لم يسمح لمؤمنة بزيارة خطيبها وعن هذا تقول: “منذ أن اعتقل لم أراه إلا عن طريق الصور.. لكن لو عاد بي الزمن مرة ومرة سوف اختار نفس الطريق”.

وإلى جانب مؤمنة كثير ينتظرون بلال بفارغ الصبر على رأسهم والده ووالدته التي أرسلت إليه رسالة عبر الشاشة البرنامج قائلة: “إن شاء الله يخرج يلاقي بيته جاهز وكامل.. وإن شاء الله باقي عام ونصف يقضيهم ويطلع يلاقي مؤمنة منتظراه”.

وعبر حلقة البرنامج تقدم بلال برسالة يهنئ فيها خطيبته لحصولها على رسالة الماجستير من الجامعة الإسلامية في غزة.

على العهد

وإن كان بلال يعلم أن شاشة “صباح الخير يا عرب” ستجمعه بخطيبته، لكن الأسير الفلسطيني عماد الدين الصفطاوي لم يكن يدري أنه على موعد مع زوجته التي تنتظره منذ 10 سنوات، بقيت له في الأسر مثلهن تقريبا.

وعبر البرنامج بعثت الزوجة “أم حمزة” برسالة وفاء للصفطاوي قائلة فيها: “سنظل على العهد وعلى الوعد يا أبو حمزة.. سوف أنتظرك العمر كله حتى لو اتأخرت”.

وأضافت قائلة: “في بالي بنام وأصحى وهو في بالي.. هو كل دنيتي في غزة، خاصة إن أهلي مش عندي”.

أما ابنته سارة ذات 11 عاما، فتعرب عن أملها في رؤية والدها الذي اعتقل وهي لا زالت رضيعة: “إن شاء الله المرة الجاية تكون جنبنا وتكمل عائلتنا”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. “طالما أنه اعتقل من أجل وطننا وشعبنا فلابد احنا نشاركه.. لأني أعتبر أن التخلي عن الأسرى جريمة“.

    ما شاء الله عليكي يا مؤمنة ونعم الزوجة المخلصة

  2. أقسم بالله حرام والله حرام ماذنبهن ماذنب هؤلاء الرجال وماذنب الصبية الذين يقتلون كل يوم
    من القرن الماضي وفلسطين نفس الوضع الى متى يبقى هؤلاء حكام وشعوب العرب عايشين حياتهم وناسيين ان هناك دولة عربية مسرى النبي عليه الصلاة والسلام تحت يد اليهود
    الم يان الاوان ان يفطن احد ما
    استغفر الله العظيم
    يارب

  3. تحية اجلال وتقدير لمنبع الوفاء والصبر…تحية ملؤها الاحترام لكنّ من قلبي.. الله ييسر الامور ويجمعكّن عن قريب …يااااااااارب

  4. قاسيون مش هيتكلم و يدخل فى الجدار و شئون مصر هنا اعتدنا منه ذلك

  5. اهل فلسطين كلهم ابطال الحقيقة و هو شعب صامد و قوى و شعب مصر يدعموهم بكل قوة فى كل مناسبة و ربنا يديم الحب بين شعب مصر و فلسطين

  6. بي كلماتك ما عاد فينا نحكيييي ولله
    الله يفك اسروووو واسر كل العرب ياااااااااااااااارب
    ويمحييي اسرائيل عن وجوووووووووووووووو
    ياااااااااااااااااب

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *