العربية.نت- أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن الكرة النارية التي تم رصدها وتوثيقها في مقاطعة تشيليابنك في منطقة الاورال بروسيا صباح أمس الجمعة، والتي تسببت في تهشيم زجاج واجهات المباني وخلفت العديد من الجرحى هي عبارة عن حجر نيزكي كبير الحجم انفجر على ارتفاع منخفض من سطح الأرض، وأن المنطقة العربية ليست في مأمن من مثل هذه الحوادث الكونية في المستقبل.
وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة: أن النيازك ترصد في كل ليلة فقد يرى واحد أو اثنان في كل ليله تقريبا. ففي كل يوم يدخل جونا آلاف الملايين من النيازك وتكاد تكون كلها تقريبا في حجم حبة الحمص. ونحن لا نرى إلا عددا قليلا منها لأن الغالبية العظمى منها صغير جدا ولا تترك إلا خطا ضئيلا من الضوء عندما تسخن وتخترق.
وأضاف أبوزاهرة أنه، قلما يصل النيزك إلى حدود 40 ميلا من الأرض ولكن يحدث بين فترة طويلة وأخرى أن يصطدم حجر نيزكي كبير الحجم بالغلاف الجوي ويواصل اندفاعه بحيث يرى في وضح النهار من شدة توهجه كما رصد في روسيا ومثل هذا الصخر يخترق وهو مشتعل وغالبا ما ينفجر في الجو محدثا صوتا مدويا ويتفتت إلى أشلاء ويتساقط ما يتبقى منه من أحجار أو معادن نيزكية على الأرض متناثرا على مساحات واسعة، ولو أن هذا النيزك ظل متماسكا وسقط في كتلة واحدة لكانت الخسائر أكبر.
ومن الناحية التاريخية فإن القليل جدا من الوثائق تشير الى حدوث إصابات بسبب الأحجار النيزكية.
وأوضح أبو زاهرة لـ”الرياض”، أن أصل النيازك من نظامنا الشمسي أو من الفضاء بين النجوم، وإن مكوناتها تقدم دليلا على أصلها فهي ربما تشترك في الأصل العام مع الكويكبات، فبعض المواد النيزكية شبيه بمكونات قمر الأرض والبعض الآخر مختلف تماما، وبعض الأدلة تشير إلى أن أصلها من المذنبات.
سبحان الله قادر على كل شيء وهو الحامي وهو الرؤوف بعباده