كثيراً من سمعنا عن أشخاص زروعوا أعضاء كاملة كاليد أو الأذن في مناطق أخرى من أجسادهم لتنمو قبل أن تستخدم لتعويض أعضاء أخرى تالفة، إلا أن فناناً بريطانياً خرج بفكرة غير مسبوقة عن طريقة زرع أذن في ذراعه يخطط لتوصيلها عبر الإنترنت ليسمع الآخرون في أي مكان ما يسمعه.
الفكرة بدأت عام 1966 عندما قرر ستيلارك البروفيسور في جامعة كورتين أن يزرع شحمة أذن بشرية في ذراعه انطلاقاً من خلاياه الجذعية، وتطلب الأمر 10 سنوات قبل أن يعثر على فريق طبي وافق على تنفيذ طلبه.
ولم يتوقف ستيلارك عند هذا الحد، بل قرر أن يوصل هذه الأذن إلى مايكروفون يمكنه الاتصال بشكل لاسلكي بشبكة الإنترنت، وجرت بالفعل محاولة لتوصيل مثل هذا المايكروفون من قبل، لكن الاطباء أزالوه من جديد بعد التهاب مكان الزرع.
ويقول ستيلارك : “هذه الأذن ليست لي، فأنا أمتلك أذنين تعملان بشكل جيد، في حين أن هذه الأذن ستمكن الآخرين من سماع ومتابعة الأصوات والمحادثات التي أسمتع إليها أينما ذهبت”.
وسيتم تزويد الأذن بجهاز ملاحقة “جي بي أس” وسيعمل المايكروفون طوال الوقت بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
ويضيف ستيلارك: “أصبح الناس يمتلكون خبرة كبيرة على نحو متزايد ببوابات الإنترنت، تخيل لو كنت تستطيع أن تستمع إلى الأصوات عبر أذني شخص آخر في نيويورك، أو تشاهد عبر عيني شخص في لندن”.
وتراوحت ردود الأفعال على هذا المشروع الفريد من نوعه بين الذهول والارتباك والحيرة، إلا أن ستيلارك لا يتوقع أن يفهم الكثير من الناس مقصده من المشروع.