غضب واستياء شديدين انتابا أهالي المتوفين فور خروج أحد ممرضي مستشفى دمنهور العام بـ”تروللي”، من المشرحة أمام الأهالي المنتظرين نتيجة الـ DNA لذويهم التي لم تظهر حتى السادسة من مساء اليوم، وكان على “التروللي”، المغطى بالدماء، بقايا لحم متفحم، ألقى بها في الحديقة المقابلة لباب المشرحة على مرأى ومسمع من الأهالي الذين جلسوا داخل الحديقة في انتظار ذويهم، وبعد أن أفرغ “التروللي” من اللحم المتفحم تركه في منتصف الحديقة وهي مغطاة بالدماء وبعض أثار الحريق، ودخل مرة أخرى إلى المشرحة، فهم الأهالي للنظر إليها ووجدوا أن ما رماه الممرض على الأرض هو بقايا لحم متفحم، فبدأوا في الصراخ والعويل والسباب على “الدم الرخيص” و”حرمة الموتى” الذين تترك لحومهم في العراء، وصرخ أحدهم “ادفنوا اللحم”، قبل أن يغطيه بالتراب.
وبعد أن تعالت أصوات صراخ الأهالي والسباب الموجه للمستشفى التي ألقت بلحم أبنائهم على الأرض، حضر الدكتور عبدالحكيم عبده، نائب مدير مستشفى دمنهور العام، إلى مكان إلقاء اللحم، وشاهد تجمع الأهالي الذين قالوا له غاضبين “لحم ولادنا بيترمي على الأرض الميت بيدفن مش بيترمي”، فأمر بسرعة إحضار بعض الأطباء من المشرحة ارتدوا قفازات وجمعوا الأشلاء مرة أخرى، في أكياس ودخلوا بها فورًا للمشرحة مرة أخرى.
فى فعل لا إنساني.. ممرض ألقى بقايا المتفحمين في “حادث البحيرة” بحديقة المستشفى
ماذا تقول أنت؟
الإنسان (((وخاصة الفقير)))، في العالم الثالث رخيص دمه سواء حي أو ميت محروقا كان أو مشنوقا أو غريقا! و رغم ذلك تجد هذا الإنسان “العالم الثالثي” مصمم أن يمجد بلده تمجيد الأساطير .. فتسمعه يقول مثلا ”بلدي أحسن بلد أو جنة على الأرض أو أم الدنيا أبو بلد العزة و الكرامة إلى غير ذلك” .. يفضل أن يهرب ليعيش في عسل الأوهام على أن يحيا قطران الواقع المر !
Alah yirehamhom w ykoun matwahom le Jana
Okht Meriem etajawozete b kil amakin b ha l 3alam w mon3adimi edamir mawjodine bkil bok3a
W fi3l mithl hik kam bih hayawan la yamot li inssania b ayi sila la yokalil min cha2en masser wala yimhi 3adamit tarikheha
Ya3ni kil wahed hors ychof baladoh ahssan balade. W yimdah fiha w yatafakhar bi intima2o liha
Takabali morori w alah yoltof bina w bikom
غير ملومين لو هجموا على الممرض اللي عمل هذا الشيئ وقطعوه ورموه
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الله يرحم من مات ويصبر ذويهم
الرحمة للموتى، والصبر والسلوان لدويهم.
اكرام الميت، دفنه .