قد تبدو كأي إعلانات تجارية في مقدمة تسجيلات فيديو تنشر على موقع “يوتيوب”، لكنها قد تصيبك بالدهشة لدى مشاهدة فيديوهات دعائية لتنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف بـ”داعش” عقبها مباشرة.
وعادة ما تبيع المواقع المتخصصة في نشر أشرطة فيديو بالشبكة العنكبوتية، كـ”يوتيوب” مساحات إعلانية للشركات، يبدأ عرضها تلقائيا قبل أي فيديو لا تتحكم الجهات المعلنة في تحديد قبل إياهم تبدأ الدعايات التجارية لمنتجاتها، وإن كان بإمكانها تحديد الشريحة الديموغرافية المستهدفة .
وعقب المحلل القانوني، داني كيفالوس، قائلا: “من منظور تجاري، تلك الشركات التي تدفع أموالا طائلة لاستهداف عملاء عبر يوتيوب، قد لا يسرهم أن تستبق إعلاناتهم مباشرة فيديوهات داعش للتجنيد”، مضيفا بعض تلك الفيديوهات لا تنتهك سياسة يوتيوب للتحريض على العنف :لكنها ربما غير مناسبة للإعلان عنها.”
ولم يتضح بعد عدد الشركات التي استبقت دعايات منتجاتها فيديوهات “داعش”، لكن من بينها اثنان أبديا امتعاضهما من الامر، منها شركة شركة “بروكتر أند غامبل”، وقال بول فوكس، مدير وحدة الاتصالات بالشركة: ما كان ينبغي ظهور إعلاناتنا ونعمل مع يوتيوب لاستيضاح كيفية حدوث ذلك وتلافيه مجددا.”
ومن جانبها ردت شركة “يوتيوب” بتأكيد التزامها بالبنود المنظمة للاعلانات التجارية، والعمل على منع نشر أي فيديو، أو قناة، أو صفحة “يعتبر شركاؤنا المعلنين أن محتوياتها غير ملائمة .”
ورغم القيود المنظمة التي تفرضها “يوتيوب” للنشر، تحدث سهوات في خضم الزخم الشديد حيث يتم تحميل قرابة 300 ساعة من المحتويات على الموقع، كل دقيقة.