في ترجمة فعلية للآية القرآنية “ومن دخله كان آمناً”، وفي تجسيد حي لتحقيق الأمن داخل المسجد الحرام، أظهر مقطع فيديو فشل نشالين ولصوص اختاروا الحرم المكي المكتظ بالزوار والمعتمرين مكاناً لسرقة والتقاط ما يكون سانحا أمامهم من أجهزة جوال أو مبالغ مالية.
ويظهر المقطع الذي تم تصويره عبر كاميرات المراقبة المنتشرة في أرجاء المسجد الحرام خمسة لصوص – بدا أنهم من الوافدين إلى المملكة – أثناء قيامهم بعمليات سرقة لزوار غطوا في نوم عميق قبل أن تظهر اللقطات اللاحقة إلقاء القبض عليهم عن طريق رجال أمن كان بعضهم بلباسه الرسمي وآخرين متخفين في ملابس مختلفة.
وبدا في الفيديو الذي تم تصويره خلال هذا العام أن اللصوص الذين اختلفت أعمارهم بين مراهقين وشباب وآخر كان في سن متقدمة، كانوا يقتربون ويستهدفون الأشخاص النائمين داخل المسجد لسرقتهم، وذلك بعد مناورات بصرية يقوم بها اللص لتفحص المكان من الأعين الموجهة إليه.
وكان أمن الحرم المكي قد نشر ملاحظاته في وقت سابق حول تمركز اللصوص والنشالين داخل المسجد الحرام، موضحاً أنهم يتعمدون التواجد عند الحجر الأسود وأثناء السير بالجنائز وعند مشربيات زمزم، وأنهم دائماً تحت المراقبة والمتابعة، خاصة بعد نظام البصمة الجديد والتنسيق مع الدول التي جاؤوا منها.